للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

إذا كَبَّرَ في الصَّلاةِ سكت هُنَيْهَةً (١) قبل أن يقرأَ. فقلتُ: يَا رسول الله! بأبي أنت وأمّي، رأيتَ سُكوتَك بين التكبير والقراءة، ما تقول؟ قال: أقول: "اللهمّ باعِدْ بيني وبينِ خَطَاياي كما باعدتَ بين المشرِقِ والمغرِب. اللهم نقِّني مِن خَطاياي كما يُنقَّى الثوبُ الأبيضُ من الدَّنسِ. اللهم اغسِلْني مِن خطاياي بالثلج، والماء، والبَرَدِ" (٢) (٣).

٩٠ - عن عائشةَ رضي الله عنها قالتْ: كان رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يستفتح الصلاةَ بالتكبيرِ، والقراءَةَ بـ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٢)}. وكان إذا ركعَ، لم يُشْخِصْ رأسَه، ولم يُصَوِّبْهُ، ولكن بين ذلك. وكان إذا رفعَ رأسَه من الرُّكوعِ، لم يسجُدْ حتى يستوي قائمًا. وكان إذا رفعَ رأسَه من السجدَةِ، لم يسجدْ حتى يستوي قاعدًا. وكان يقولُ فيِ كلِّ ركعتين التَّحيةَ. وكان يفرِشُ رجله اليُسرى، وينصِبُ رجلَه اليُمنى. وكان يَنهى عن عُقْبَةِ الشَّيطان وينهى أن يفترشَ الرجلُ ذراعيه افتراشَ السَّبُعِ، وكان يختمُ الصَّلاة بالتسليمِ (٤).


(١) كذا في نسخة ابن الملقن، وفي "ب" وهي رواية، والأكثر: "هُنية".
(٢) في نسخة ابن الملقن، وفي "أ": "بالثلج والماء البارد".
(٣) رواه البخاري (٧٤٤)، ومسلم (٥٩٨).
(٤) رواه مسلم (٤٩٨) وهو ضعيف، ضعفه غير واحد، فقال الحافظ في "البلوغ" (٢٧٤ بتحقيقي): "أخرجه مسلم وله علة".
وقال ابن الملقن في "الإعلام" (١/ ٧٧ /ب): "هذا الحديث سهى المصنف في إيراده في كتابه؛ فإنه من أفراد مسلم وشرطه إخراج ما اتفقا عليه. وفي إسناده علة ذكرتها في تخريج أحاديث الرافعي فسارع إليه".

<<  <   >  >>