للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال مالك: يعني الذي يسجد ولا يرتفع على الأرض يسجد وهو لاصق بالأرض (١).

[باب ما جاء في القبلة]

٧ - حدثني يحيى، عن مالك، عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - أنه قال: بينما الناس بقباء في صلاة الصبح إذ جاءهم آت فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد أنزل عليه الليلة قرآن، وقد أمر أن يستقبل الكعبة، فاستقبلوها، وكانت وجوههم إلى الشام، فاستداروا إلى الكعبة (٢).

٨ - وحدثني عن مالك، عن نافع: أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: ما بين المشرق والمغرب قبلة إذا توجه قبل البيت (٣).


= قلت: الأقرب: ثبوته، لكنه حمل على أن ذلك في البنيان، أخرجه أحمد (٣/ ٣٦٠) والترمذي من طريق ابن إسحاق عن أبان بن صالح عن مجاهد عن جابر وصرح ابن إسحاق بالسماع عند أحمد وغيره فالجمع ممكن.
(١) السنة: أن يجافي؛ لا يصير مثل البهيمة.
(٢) وهذا يدل على أنهم كانوا يصلون إلى البيت المقدس، ثم نسخت القبلة، وحولها الله إلى الكعبة. فلو فعل ذلك شخص في البر اجتهادًا ثم بين له، ينحرف، ويجزيه ما مضي.
(٣) هذا منقطع؛ نافع لم يدرك عمر، وجاء مرفوعًا من حديث أبي هريرة وغيره.

<<  <   >  >>