للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أتبعها من أهلها، فإذا وضعت، كبرت، وحمدت الله، وصليت على نبيه (١)، ثم أقول: اللهم إنه عبدك، وابن عبدك، وابن أمتك، كان يشهد أن لا إله إلا أنت وأن محمدًا عبدك ورسولك، وأنت أعلم به، اللهم إن كان محسنًا فزد في إحسانه، وإن كان مسيئًا فتجاوز عن سيئاته، اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تفتنا بعده (٢).

١٨ - وحدثني عن مالك، عن يحيى بن سعيد، أنه قال: سمعت سعيد بن المسيب يقول: صليت وراء أبي هريرة - رضي الله عنه - على صبي لم يعمل خطيئة قط، فسمعته يقول: «اللهم أعذه من عذاب القبر» (٣).

١٩ - وحدثني عن مالك، عن نافع: أن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - كان لا يقرأ في الصلاة على الجنازة (٤).

[باب الصلاة على الجنائز بعد الصبح إلى الإسفار وبعد العصر إلى الاصفرار]

٢٠ - وحدثني يحيى، عن مالك، عن محمد بن أبي حرملة (مولى عبد الرحمن بن أبي سفيان بن حويطب): أن زينب بنت أبي سلمة توفيت وطارق أمير المدينة (٥)، فأتي


(١) القراءة بسورة الفاتحة مستحب؛ كما فعله ابن عباس.
(٢) الدعاء بأنواع الدعاء الوارد، مثل هذا وغيره.
إذا شك في أمر ميت يشترط، لا بأس. اهـ.
قلت: ونقله شيخ الإسلام لما أشكل عليه حال بعض الموتى.
وفيه قصة انظرها في «الإعلام الموقعين» (٣/ ٣٩٩).
(٣) الدعاء للصبي بالعياذ من النار لا بأس؛ جاء هنا: (وأعذه من عذاب الجحيم)، كما يدعي للصحابة في الصلاة عليهم، وهم من أهل الجنة.
(٤) الحق: القراءة على الجنازة: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب»، وهذا يعم الجنازة وغيرها، وابن عمر خفيت عليه السنة. وقد يحمل على الزيادة على الفاتحة.
(٥) قلت: طارق بن عمرو المكي، وثقة أبو زرعة. والمشهور: أنه من ولاة الجور، مات سنة (٨٠).

<<  <   >  >>