للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[باب تقبيل الركن الأسود في الاستلام]

١١٥ - حدثني يحيى، عن مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه: أن عمر بن الخطاب قال وهو يطوف بالبيت للركن الأسود: «إنما أنت حجر، ولولا أني رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبلك ما قبلتك»، ثم قبله.

قال مالك: سمعت بعض أهل العلم يستحب إذا رفع الذي يطوف بالبيت يده عن الركن اليماني أن يضعها على فيه (١).

[باب ركعتا الطواف]

١١٦ - حدثني يحيى، عن مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه: أنه كان لا يجمع بين السبعين، لا يصلي بينهما، ولكنه كان يصلي بعد كل سبع ركعتين، فربما صلى عند المقام أو عند غيره (٢).

وسئل مالك عن الطواف إن كان أخف على الرجل أن يتطوع به، فيقرن بين الأسبوعين أو أكثر، ثم يركع، ما عليه من ركوع تلك السبوع؟ قال: لا ينبغي ذلك، وإنما السنة أن يتبع كل سبع ركعتين (٣).

قال مالك في الرجل يدخل في الطواف فيسهو حتى يطوف ثمانية أو تسعة أطواف؟ قال: يقطع إذا علم أنه قد زاد، ثم يصلي ركعتين، ولا يعتد بالذي كان زاد، ولا ينبغي له


(١) هذا لا أصل له، إنما يستلمه، والأسود يقبله، واليماني: يستلمه، ولا يقبله، ولا يشير إليه.
وهذا وهم من مالك، - رحمه الله -.
(٢) إن تيسر عند المقام، وإلا ففي أي مكان، وإن طاف أربعة عشر صلى أربعًا: ركعتين، ثم ركعتين.
(٣) هذا هو السنة والأفضل.

<<  <   >  >>