للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣٤ - وحدثني عن مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه: أنه سمع عبد الله بن عامر بن ربيعة يقول: صلينا وراء عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - الصبح، فقرأ فيها سورة يوسف وسورة الحج قراءة بطيئة. فقلت: والله إذا لقد كان يقوم حين يطلع الفجر، قال: أجل (١).

٣٥ - وحدثني عن مالك، عن يحيى بن سعيد وربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن القاسم بن محمد أن الفرافصة بن عمير الحنفي، قال: ما أخذت سورة يوسف إلا من قراءة عثمان بن عفان - رضي الله عنه - إياها في الصبح، من كثرة ما كان يرددها لنا (٢).

٣٦ - وحدثني عن مالك، عن نافع: أن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - كان يقرأ في الصبح في السفر بالعشر السور الأول من المفصل في كل ركعة بأم القرآن وسورة (٣).

[باب ما جاء في أم القرآن]

٣٧ - حدثني يحيى، عن مالك، عن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب: أن أبا سعيد (مولى عامر بن كريز)، أخبره: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نادي أبي بن كعب، وهو يصلى، فلما فرغ من صلاته لحقه، فوضع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يده على يده، وهو يريد أن يخرج من باب المسجد، فقال: «إني لأرجو أن لا تخرج من المسجد حتى تعلم سورة ما أنزل الله في التوراة ولا في الإنجيل ولا في القرآن مثلها»، قال أبي: فجعلت أبطئ في المشي


= [قلت: وحديث قراءة سورة "المؤمنون" أخرجه مسلم (٤٥٥) موصولاً من حديث عبد الله بن السائب في باب القراءة في الصبح، وهو في البخاري معلقًا في باب الجمع بين السورتين في الركعة، والشك فيه بين موسى وعيسى من الراوي].
(١) يعني: يبكر.
(٢) مثل ما قال ابن عبد البر: إن الصحابة أحبوا التطويل، فطول بهم عثمان ومن معه.
(٣) وسئل الشيخ -رحمة الله تعالى-: القراءة في الصلاة بأواخر السور وأوسطها؟
فقال: الأمر واسع؛ {فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ}.

<<  <   >  >>