للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رجاء ذلك، ثم قلت: يا رسول الله، السورة التي وعدتني، قال: «كيف تقرأ إذا افتتحت الصلاة؟» قال: فقرأت: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}، [الفاتحة:٢]، حتى أتيت على آخرها، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «هي هذه السورة، وهي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أعطيت» (١).

[باب القراءة خلف الإمام فيما لا يجهر فيه بالقراءة]

٣٩ - حدثني يحيى، عن مالك، عن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب أنه سمع أبا السائل (مولى هشام بن زهرة) يقول: سمعت أبا هريرة - رضي الله عنه - يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج، هي خداج، هي خداج: غير تمام».

قال: فقلت: يا أبا هريرة، إني أحيانًا أكون وراء الإمام؟ قال: فغمز ذراعي، ثم قال: اقرأ بها في نفسك يا فارسي؛ فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «قال الله -تبارك وتعالى- قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين: فنصفها لي، ونصفها لعبدي، ولعبدي ما سأل. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -» اقرءوا:

يقول العبد: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}، يقول الله -تبارك وتعالى-: حمدني عبدي.

ويقول العبد: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، يقول الله: أثني علي عبدي.


(١) هذه السورة أعظم السور في القرآن، وأم القرآن، وهي السبع المثاني، والقرآن العظيم، وتجب على الإمام، والمأموم على الصحيح، لكن إذا أدرك الركوع سقطت عنه؛ وقد صح عنه - صلى الله عليه وسلم - قوله: «لعلكم تقرؤون خلفي؟! فلا تفعلوا غلا بفتاحة الكتاب».

<<  <   >  >>