للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣ - وحدثني عن مالك، عن إسماعيل بن أبي حكيم، أنه بلغه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سمع امرأة من الليل تصلي فقال: (من هذه)؟! فقيل له: هذه الحولاء بنت تويت لا تنام الليل، فكره ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حتى عرفت الكراهية في وجهه، ثم قال: «إن الله -تبارك وتعالى- لا يمل حتى تملوا (١)، اكلفوا من العمل ما لكم به طاقة».

٧ - وحدثني عن مالك، أنه بلغه: أن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - كان يقول: «صلاة الليل والنهار (٢) مثنى مثنى: يسلم من كل ركعتين (٣)».

قال مالك: «وهو الأمر عندنا».

[باب صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - في الوتر]

٨ - حدثني يحيى، عن مالك، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلى من الليل إحدى عشرة ركعة يوتر منها بواحدة، فإذا فرغ اضطجع على شقه الأيمن (٤).

٩ - وحدثني عن مالك، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف أنه سأل عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -: كيف كانت صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في رمضان؟ فقالت: ما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يزيد


(١) على الوجه اللائق، لا يشابه العباد.
(٢) زيادة: «النهار» رواها الخمسة، وهي صحيحة.
قلت: حديث: «صلاة الليل والنهار مثنى مثنى» صححه البخاري. سنن البيهقي (٢: ٤٨٧).
(٣) هذا ثابت في «الصحيحين»: «صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشيت الصبح فأوتر بواحدة».
(٤) وهذا هو الأفضل؛ تأسيًا به - صلى الله عليه وسلم -. وكذا بعد سنة الفجر في البيت، وكان يصلي سنة الفجر في البيت.

<<  <   >  >>