للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[باب مسح الحصباء في الصلاة]

٤٢ - حدثني يحيى، عن مالك، عن أبي جعفر القارئ، أنه قال: رأيت عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - إذا أهوى ليسجد مسح الحصباء لموضع جبهته مسحًا خفيفًا (١).

٤٣ - وحدثني عن مالك، عن يحيى بن سعيد، أنه بلغه: أن أبا ذر - رضي الله عنه - (٢) كان يقول: «مسح الحصباء مسحة واحدة، وتركها خير من حمر النعم».

[روي مرفوعًا عن أبي ذر، من طريق: سفيان، عن الزهري، عن أبي الأخوص] (٣).

[باب ما جاء في تسوية الصفوف]

٤٤ - حدثني يحيى، عن مالك، عن نافع: أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - كان يأمر بتسوية الصفوف، فإذا جاءوه فأخبره أن قد استوت كبر (٤).

٤٥ - وحدثني عن مالك، عن عمه أبي سهيل بن مالك، عن أبيه، أنه قال: «كنت مع عثمان بن عفان - رضي الله عنه -، فقامت الصلاة وأنا أكلمه في أن يفرض لي، فلم أزل أكلمه وهو يسوي الحصباء، بنعليه حتى جاءه رجال - قد كان وكلهم بتسوية الصفوف - فأخبروه: أن الصفوف قد استوت، فقال لي: استو في الصف، ثم كبر» (٥).


(١) لا بأس بهذا إذا دعت الحاجة؛ لأجل عدم العبث، ولأن الرحمة تواجهه.
(٢) وهذا بلاغ مرسل عن أبي ذر.
(٣) قلت: إسناده لا بأس به، تكلمت عليه في «البلوغ»، وليس فيه: «تركها خير من حمر النعم».
(٤) قلت: فيه انقطاع. وروى أبي شيبة عن: أبي عثمان، عن عمر، نحوه. وإسناده حسن.
(٥) السنة: أن الإمام يعتني بالصفوف، كما فعل عمر وعثمان.
- وضع الخط مما يعين على التسوية لا حرج فيه.

<<  <   >  >>