للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥ - (عَطَاءٌ، مَوْلَى أَبِي أَحمَدَ) أو ابن أبي أحمد بن جَحْش الحجازي، مجهول (١) [٣].

رَوَى عن أبي هريرة هذا الحديث، وعنه سعيد القبريّ، ذكره ابن حبان في "الثقات"، قال الحافظ: قرأت بخط الذهبي: لا يُعرَف.

أخرج له أبو داود، والنسائي، والمصنف هذا الحديث الواحد، وحسنه الترمذي.

٦ - (أبو هرَيْرَةَ) -رضي الله عنه- ١/ ١.

شرح الحديث:

(عَن أَبِي هُرَيْرَةَ) -رضي الله عنه-، أنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (تَعَلَّمُوا الْقرآنَ) سبب قوله -صلى الله عليه وسلم-: تعلّموا إلخ هو ما أخرجه الترمذيّ مطوّلًا، ولفظه:

قال: حدثنا الحسن بن علي الحلواني، حدثنا أبو أسامة، حدثنا عبد الحميد بن جعفر، عن سعيد المقبري، عن عطاء مولى أبي أحمد، عن أبي هريرة، قال: بعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بَعْثًا، وهم ذُو عدد، فاستقرأهم، فاستقرأ كلَّ رجل منهم ما معه من القرآن، فأتى على رجل منهم، مِن أحدثهم سِنًّا فقال: "ما معك يا فلان؟ " قال: معي كذا وكذا، وسورة البقرة، قال: "أمعك سورة البقرة؟ " فقال: نعم، قال: "فاذهب، فأنت أميرهم"، فقال رجل من أشرافهم: والله يا رسول الله ما منعني أن أتعلم سورة البقرة، إلا خشية ألّا أقوله بها، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "تعلموا القرآن، واقرءوه، فإن مَثَلَ القرآن لمن تعلمه فقرأه، وقام به، كمَثَل جراب مَحْشُوّ مسكًا يفوح ريحه في كل مكان، ومثل من تعلمه فيرقد، وهو في جوفه كمثل جراب، وُكِئ على مسك".

(وَاقْرَءُوهُ) أي داوموا على قراءته، مع العمل به (وَارقُدُوا) قال السنديّ رحمه الله: ذكره للتنبيه على أن قارىء القرآن لا يُمنع من النوم، ولا يُعاقب عليه، إذا كان مع


(١) هذا أولى من قوله في "التقريب": مقبول؛ لأنه مجهول عين؛ إذ لم يرو عنه غير المقبريّ، ولا يُعرف إلا في هذا الحديث، فتنبّه. راجع ما كتبه الدكتور بشّار في تحقيقه لهذا الكتاب ١/ ٢٠٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>