للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أخذ سيفا يوم أحد فقال: "من يأخذ مني هذا؟ " فبسطوا أيديهم، كل إنسان منهم يقول: أنا أنا، قال: "فمن يأخذه بحقه؟ " قال: فأحجم القوم، فقال سماك بن خرشة أبو دجانة: أنا آخذه بحقه، قال: فأخذه ففلق به هام المشركين.

[ومن مناقب ثابت بن قيس بن الشماس الخزرجي الخطيب رضي الله عنه]

٢٧١ - ٣/ ٢٣٤ (٥٠٣٢) قال: أخبرنا أبو عبد الرحمن بن أبي الوزير التاجر، ثنا أبو حاتم الرازي، ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، ثنا ابن عون، ثنا موسى بن أنس، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: لما كان يوم اليمامة جئت إلى ثابت بن قيس بن شماس وهو يتحنط، فقلت: يا عم ألا ترى ما يلقى الناس؟ فلبس أكفانه ثم أقبل وهو يقول: الآن الآن، وجعل يقول: بالحنوط هكذا، وأومأ الأنصاري على ساقه، هكذا في وجوه القوم يقارع القوم، بئس ما عودتم أقرانكم، ما هكذا كنا نقاتل مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فقاتل حتى قتل. صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ا. هـ. كذا قال، ووافقه الذهبي!

قلت: رواه البخاري بنحوه (٢٨٤٥) كتاب (الجهاد والسير) باب (التحنط عند القتال) قال: حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب، حدثنا خالد بن الحارث، حدثنا ابن عون، عن موسى بن أنس قال: وذكر يوم اليمامة قال: أتى أنس ثابت بن قيس وقد حسر عن فخذيه وهو يتحنط، فقال: يا عم ما يحبسك أن لا تجيء؟ قال: الآن يا ابن أخي، وجعل يتحنط، يعني من الحنوط، ثم جاء فجلس، فذكر في الحديث انكشافا من الناس، فقال: هكذا عن وجوهنا حتى نضارب القوم، ما هكذا كنا نفعل مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، بئس ما عودتم أقرانكم. رواه حماد عن ثابت عن أنس.

[ومن مناقب أبي قحافة والد أبي بكر رضي الله عنهما]

٢٧٢ - ٣/ ٢٤٤، ٢٤٥ (٥٠٦٨) قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا بحر بن نصر، ثنا عبد الله بن وهب، أخبرني ابن جريج، عن أبي الزبير، عن

<<  <   >  >>