للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

على شرط مسلم ولم يخرجاه، وقد احتج البخاري أيضا مستشهدا بعبد العزيز بن محمد في مواضع من الكتاب. ا. هـ. وقال الذهبي: على شرط مسلم، وأورده البخاري تعليقا.

قلت: أورده البخاري تعليقا بصيغة الجزم في كتاب (الأذان) باب (الجمع بين السورتين في الركعة، والقراءة بالخواتيم، وبسورة قبل سورة، وبأول سورة) .. قال: وقال عبيد الله عن ثابت عن أنس بن مالك رضي الله عنه: كان رجل من الأنصار يؤمهم في مسجد قباء، وكان كلما افتتح سورة يقرأ بها لهم في الصلاة مما يقرأ به، افتتح بـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} حتى يفرغ منها، ثم يقرأ سورة أخرى معها، وكان يصنع ذلك في كل ركعة، فكلمه أصحابه فقالوا: إنك تفتتح بهذه السورة، ثم لا ترى أنها تجزئك حتى تقرأ بأخرى، فإما تقرأ بها وإما أن تدعها وتقرأ بأخرى، فقال: ما أنا بتاركها، إن أحببتم أن أؤمكم بذلك فعلت، وإن كرهتم تركتكم، وكانوا يرون أنه من أفضلهم، وكرهوا أن يؤمهم غيره، فلما أتاهم النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبروه الخبر، فقال: "يا فلان ما يمنعك أن تفعل ما يأمرك به أصحابك؟ وما يحملك على لزوم هذه السورة في كل ركعة؟ " فقال: إني أحبها، فقال: "حبك إياها أدخلك الجنة".

٢١ - ١/ ٢٥٤ (٩٣٢) قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن صالح بن هانئ، ثنا يحيى ابن محمد بن يحيى، ثنا عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي، ثنا حاتم بن إسماعيل، [ح] وحدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن إسماعيل، ثنا مهران، ثنا أبي، ثنا هشام بن عمار، ثنا حاتم بن إسماعيل، ثنا أبو حزرة يعقوب بن مجاهد، عن عبادة بن الوليد قال: أتينا جابر بن عبد الله فقال: سرت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة فقام يصلي، وكانت علي بردة، فذهبت أخالف بين أطرافها، ثم تواثقت عليها لا تسقط، ثم جئت عن يسار رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأخذ بيدي فأدارني حتى أقامني عن يمينه، فجاء ابن صخر حتى قام عن يساره، فأخذنا بيديه جميعا حتى أقامنا خلفه، قال: وجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرمقني وأنا لا أشعر،

<<  <   >  >>