للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وبعض أصحاب الزهري يقول عنه في هذا الخبر: {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ} [الطور: ٣٥]، فكاد قلبي يطير، فلما فرغ من صلاته، كلمته في أسارى بدر، فقال: «لو كان الشيخ أبوك حيا، فأتانا فيهم، شفعناه» (١).

وروي: «لو أن المطعم بن عدي كان حيا، فكلمني في هؤلاء النتنى، لأطلقتهم له» (٢).

وكانت له عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يد، وكان من أشرف قريش، وإنما كان هذا القول من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المطعم بن عدي الذي كان أجار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين قدم من الطائف من دعاء ثقيف.

وكانت وفاة المطعم بن عدي في صفر سنة ثلاث من الهجرة قبل بدر بنحو سبعة أشهر.

ومات جبير بن مطعم بالمدينة سنة سبع وخمسين، وقيل: تسع وخمسين، في خلافة معاوية، وذكر بعض الحفاظ أنه توفي سنة أربع وخمسين، وذكره بعضهم في المؤلفة قلوبهم، وفيمن حسن إسلامه


= (١٤٩٩)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (١/ ٢١٢)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٢/ ٤٤٤)، وغيرهم.
(١) هكذا ذكر ابن عبد البر سياقه في "الاستيعاب" (١/ ٢٣٢)، ورواه أبو عبيد في "الأموال" (٣٠٢)، نحوه.
(٢) رواه البخاري (٢٩٧٠)، كتاب: أبواب الخمس، باب: ما منَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - من غير أن يخمس، عن جبير - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال في أسارى بدر: "لو كان المطعم بن عدي حيا، ثم كلمني في هؤلاء النتنى، لتركتهم له".

<<  <  ج: ص:  >  >>