للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

لكنَّ (١) تركَ معظمِ السلف، وأهلِ المدينة، ومَنْ روى الحديثَ وبلغَه (٢) العمل به، من أقوى ما يُتمسك به في أنه غير واجب، وهذا ابن عمر -وإن كان قد عملَ به- قد خالفَ مقتضى هذه الزيادة بما قد (٣) ذكره عنه مسلم بعدَ هذا، وبرجوعه القهقرى عند مبايعته لعثمان مخافةَ أن يَستقيله، ثم قال في حديثه ذلك: وكانت (٤) السنةُ يومئذٍ أن البيعين بالخيار ما لم يفترقا، فدل على أن السنة حين تحدث بهذا (٥)، لم تكن (٦) كذلك، ولا كان (٧) يعمل بها، ولو كان الأمر واجبًا، لأنكر هذا ابنُ عمر، ولو حُملت أولًا على الوجوب، لما تُركت (٨) (٩).

قلت: وبالجملة: فالمسألة مستوعَبَة في كتبِ أصولِ (١٠) الفِقهِ، فلا حاجةَ إلى التطويلِ فيها هاهنا، غيرَ أن الذي عندي في المسأَلِةِ: أن ظواهر الأحاديثِ الصحيحةِ الثابتةِ مع الشافعية، وما تمسَّكَ (١١)


(١) في "ت": "لا".
(٢) في "ت": "ممن بلغه الحديث" بدل "ومن روى الحديث وبلغه".
(٣) "قد" ليس في "ت".
(٤) في "ت": "فكان".
(٥) في "ت": "بها".
(٦) في "ت": "ألم يكن".
(٧) في "ت": "ولم يكن".
(٨) من قوله: "ع: لا خفاء أن مقتضى. . . " إلى هنا ليس في "ز".
(٩) انظر: "إكمال المعلم" للقاضي عياض (٥/ ١٥٩).
(١٠) في "ت" زيادة: "أهل".
(١١) في "ز": "تمسكت".

<<  <  ج: ص:  >  >>