للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وأمة: أُمٌّ، يقال: أمة زيد (١).

قلت: والمراد (٢) بالأمة إذا قلنا: أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - المؤمنون خاصة، هذا هو الحقيقة، وقد يطلق على غيرهم؛ بعلاقة كونه مرسلاً إلى الناس أجمعين، والله أعلم.

الثاني: قوله: «يوم القيامة»: (يوم) من الأسماء الشاذة؛ لوقوع الفاء والعين فيه حرفي (٣) علة، فهو من باب ويل، وويح.

و (٤) القيامة: فِعالة من قام يقوم، أصله: القوامة، فُقلبت الواو فيه ياء؛ لانكسار ما قبلها.

الثالث: قوله: «يدعون غرا محجلين»، (غرا ومحجلين)، منصوبان على الحال من الضمير في (يدعون)، وهو الواو، والأصل: يدعوون -بواوين- تحركت الأولى، وانفتح ما قبلها، فُقلبت (٥) ألفا، اجتمع ساكنان الألف والواو بعدها، فحذفت الألف لالتقاء الساكنين، فصار: يدعون.

ومعناه - والله أعلم -: يدعون إلى موقف الحساب، أو إلى (٦)


(١) انظر: «غريب القرآن» لأبي بكر العزيري (ص: ٨٩).
(٢) الواو ليست في (ق).
(٣) في (ق): "جزء من علة.
(٤) الواو ليست في (ق).
(٥) في (خ): قلبت.
(٦) إلى ليست في (ق).

<<  <  ج: ص:  >  >>