للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: "اكْتُبْ مَا أَقُولُ في الرِّضَا وَالغَضَبِ؛ فَإِنِّي لَا أَقُولُ إِلَّا حَقًّا"، أو كما قالَ -صلى اللَّه عليه وسلم- (١).

وقد استقر الأمرُ بين الناس على الكتابة لتقييدِ العلم بها (٢)، وهذا الحديث يدلُّ على ذلك، وإن كان الصدرُ الأولُ اختلفوا في ذلك.

وقوله -عليه الصلاة والسلام-: "إِلَّا الإذْخِرَ": قد تقدم الكلامُ عليه في الحج، واللَّه أعلم.

* * *


(١) رواه أبو داود (٣٦٤٦)، كتاب: العلم، باب: في كتابة العلم، من حديث عبد اللَّه بن عمرو بن العاص -رضي اللَّه عنهما- قال: كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أريد حفظه، فنهتني قريش وقالوا: أتكتب كل شيء تسمعه، ورسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يتكلم في الغضب والرضا؟! فأمسكت عن الكتاب، فذكرت ذلك لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فأومأ بأصبعه إلى فيه فقال: "اكتب، فوالذي نفسي بيده، ما يخرج منه إلا حق".
(٢) في "ت": "ليتقيد بها العلم".

<<  <  ج: ص:  >  >>