للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

* الشرح:

الإيجاف: الإعمال، قال اللَّه تعالى: {فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ} [الحشر: ٦] أي: أَعْمَلْتم، قال الشاعر:

نَاجٍ طَوَاهُ اللَّيْلُ مِمَّا وَجَفَا ... طَيَّ اللَّيَالِي زُلَفًا فَزُلَفَا (١)

والرِّكاب: الإبلُ التي يُسار عليها، الواحدةُ راحلةٌ، ولا واحدَ لها من لفظها (٢)، والجمعُ الرُّكُبُ؛ مثل الكُتُب (٣). وأما الرَّكْب فمن الأسماء المفردة الواقعة على الجمع، وليس بجمع تكسير لراكبٍ بدليلِ قولهم في تصغيره: رُكَيْبٌ، وجمعُ التكسير لا يصغَّر على لفظه، قال الشاعر:

وَأَيْنَ رُكَيْبٌ وَاضِعُونَ رِحَالَهُمْ ... إِلَى أَهْلِ نارٍ مِنْ أُنَاسٍ بِأَسْوَدَا (٤)


= شرح العمدة" لابن العطار (٣/ ١٦٩٨)، و"فتح الباري" لابن حجر (٩/ ٥٠٣)، و"عمدة القاري" للعيني (١٤/ ١٨٥)، و"كشف اللثام" للسفاريني (٧/ ٢١٩)، و"سبل السلام" للصنعاني (٤/ ٦٣)، و"نيل الأوطار" للشوكاني (٨/ ٢٣٠).
(١) انظر: "الصحاح" للجوهري (٤/ ١٤٣٧)، (مادة: وجف). وعنده: "طواه الأَينُ".
(٢) "من لفظها" ليس في "ت".
(٣) المرجع السابق، (١/ ١٣٨)، (مادة: ركب).
(٤) انظر: "المحكم" لابن سيده (٧/ ٣٨٠)، و"لسان العرب" لابن منظور (١١/ ٢٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>