للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

* الشرح:

قد تقدم تفسيرُ النَّفَل، وهو هنا بفتح الفاء لا غير فيما رويناهُ ورأيناهُ.

وتقدم -أيضًا-: أنه يُراد به الغنيمةُ تارةً، وعليه حُمل (١) قولُه تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ} [الأنفال: ١]، وتارةً يُراد به: ما ينفِّلُه الإمامُ خارجًا عن السُّهمانِ المقسومةِ؛ إما من أصل الغنيمة، أو من الخُمُس، على الاختلاف الذي قدمناه.

وقوله: "للفَرس سهمين"، يريد: غيرَ سهمِ الفارس، فللفارسِ ثلاثةُ أسهمٌ: سهم له، وسَهمانِ لفرسه، وللراجل (٢) سَهْم واحدٌ، وهو مذهب مالك، والشافعي.

ومذهبُ أبي حنيفة: أن للفارسِ سهمين، وللراجل سهم (٣)، واللَّه أعلم.

* * *


(١) في "خ": "وحمل عليه".
(٢) في "ت": "وللرجل".
(٣) انظر: "إكمال المعلم" للقاضي عياض (٦/ ٩٢)، و"شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (٤/ ٢٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>