كتاب رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام

* الكلام على الحديث من وجوه:

الأول: العِتْقُ: الحريَّة، وكذلك العَتاقُ -بالفتح-، والعَتاقَةُ أيضًا، تقول منه: عَتَقَ العَبْدُ يَعْتِقُ؛ كضَرَبَ يَضْرِب، عِتْقًا، وعَتَاقًا، وعَتاقَةً، فهو عَتيقٌ، وعاتِقٌ، وأَعتقتُه أنا، فهو مُعْتَقٌ، وهو من الألفاظ المشتركة، فالعتق -أيضًا-: الكرم، يقال: ما أَبْيَنَ العتقَ في وجه فلانٍ! يعنون: الكرمَ، والعتقُ: الجمالُ (١).

ومنه لُقِّبَ أبو (٢) بكر -رضي اللَّه عنه- بعَتيق؛ لجمال وجهه، قاله الليثُ بنُ سعد.

وقال ابن قتيبة: لَقَّبه النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- بذلك (٣)؛ لجمالِ وجهِهِ، وقيل: إنه اسمه، سمتْهُ أُمّهُ بذلك.

= * مصَادر شرح الحَدِيث:
"عارضة الأحوذي" لابن العربي (٦/ ٩٢)، و"إكمال المعلم" للقاضي عياض (٥/ ٩٧)، و"المفهم" للقرطبي (٤/ ٣٥٩)، و"شرح مسلم" للنووي (١٠/ ١٣٥)، و"شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (٤/ ٢٤٩)، و"العدة في شرح العمدة" لابن العطار (٣/ ١٧٣٣)، و"التوضيح" لابن الملقن (١٦/ ١٤٥)، و"فتح الباري" لابن حجر (٥/ ١٥٢)، و"عمدة القاري" للعيني (١٣/ ٥١)، و"كشف اللثام" للسفاريني (٧/ ٢٦٣)، و"نيل الأوطار" للشوكاني (٦/ ٢٠٧).
(١) انظر: "الصحاح" للجوهري (٤/ ١٥٢٠)، (مادة: عتق).
(٢) في "ت": "أبي".
(٣) "بذلك" ليس في "ت".