للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهو الحديث الثالث.

* * *

أما حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -، فالكلام عليه من وجوه:

الأول: قوله: «إنما جعل الإمام»: لا بد فيه من تقدير محذوف، وهو المفعول الثاني ل (جعل)؛ لأنها هنا بمعنى صير، والتقدير: إنما جعل الإمام إماما (١)، والأول ارتفع لقيامه مقام الفاعل، ومعنى «ليؤتم به»؛ أي (٢): يقتدى (٣) به.

وقد تقدم الكلام على (إنما)، وأنها للحصر صدر هذا الكتاب.

الثاني: الحديث ظاهره في منع صلاة المفترض خلف المتنفل؛ إذ الاختلاف أعم من أن يكون في نية أو غيرها، وبه قال مالك، وأبو حنيفة، وأحمد، وغيرهم.

وظاهر -أيضا- في منع صلاة من يصلي ظهرا، خلف من يصلي


= (٢/ ٣١٣)، و"المفهم" للقرطبي (٢/ ٤٦)، و"شرح مسلم" للنووي (٤/ ١٣٢)، و"العدة في شرح العمدة" لابن العطار (١/ ٤٢١)، و"فتح الباري" لابن رجب (٤/ ١٥١)، و"التوضيح" لابن الملقن (٦/ ٥١٦)، و"طرح التثريب" للعراقي (٢/ ٣٤٣)، و"فتح الباري" لابن حجر (٢/ ١٧٨)، و"عمدة القاري" للعيني (٥/ ٢١٧)، و"كشف اللثام" للسفاريني (٢/ ٢٨٢)، و"نيل الأوطار" للشوكاني (٣/ ٢٠٨).
(١) في "ق" زيادة: "ليؤتم".
(٢) "أي" ليست في "ق".
(٣) في "ق": "ليقتدى".

<<  <  ج: ص:  >  >>