للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

"أَفضلُ الأَعمالِ عند الله تعالى: إِيمانٌ لا شكَّ فيه، وغزوٌ لا غلولَ فيه، وحجٌّ مبرور".

قال أَبو هريرة: حجّة مبرورة تكفِّر خطايا سنة.

(قلت): لأَبي هريرة حديث في "الصحيح" غير هذا.

منكر بذكر الغزو، وقال أَبو هريرة ... - "الضعيفة" (٦٣٦٧)، وتقدم برقم (٣/ ٢٢) (١).

٤ - باب فيمن ثبتَ عند الهزيمة

١٩٥ - ١٦٠٢ و ١٦٠٣ - عن أَبي ذرٍّ، عن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، قال:

"ثلاثة يحبُّهم الله، وثلاثة يبغضهم الله:

أَمّا الّذين يحبُّهم اللهُ؛ فرجلٌ أَتى قومًا، فسألهم بالله ولم يسألهم بقرابةٍ بينهم وبينه، فتخلّف رجل بأعقابهم، فأَعطاه سرًّا؛ لا يعلم بعطيته إِلّا الله والذي أَعطاه.

وقوم ساروا ليلتَهم، حتّى إِذا كانَ النومُ أَحبَّ إِليهم مما يعدلُ به، ونزلوا فوضعوا رؤوسَهم؛ قام رجل منهم يتملقني ويتلو آياتي.

ورجل كانَ في سرية، فَلَقُوا العدوّ فَهُزِموا، وأَقبلَ بصدرِه حتّى يُقتلَ أَو يُفتحَ له.

وثلاثة يبغضهم الله: الشيخُ الزاني، والفقيرُ المختالَ، والغنيُّ الظلومُ".


(١) قلت: لكن إسناده هنا ليس له، وهم فيه الهيثمي، كما نبّه عليه المعلّق على "الإحسان" وعلى الكتاب طبعة المؤسسة، وإنّما هو لمتن آخر يشبه هذا لا غالبه، وفيه زيادة من أَجلها استدركته على الهيثمي، وجعلته في "الصحيح" محلَّ هذا؛ لأَن إِسناده حسن، وأَصله في "الصحيحين"، وقد عزاه إليه المعلق المشار إليه، وتبعه الداراني دون أَن ينبها عليها! ولهم من مثل هذا الشيء الكثير!

<<  <   >  >>