للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٤ - باب في الندم على الذنب والتوبة منه]

٣٢٠ - ٢٤٥٣ - عن ابن عمر، قال: سمعتُ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - أكثرَ من عشرين مرّة يقول:

"كانَ ذو الكفلِ من بني إسرائيل لا يتورّعُ من شيءٍ، فهوى امرأةً، فراودها على نفسِها، وأَعطاها ستين دينارًا، فلمّا جلسَ منها، بكت وأَرعدت، فقال لها: ما لك؟! فقالت: إِنّي واللهِ لم أَعمل هذا [العمل] قط، وما عملته إِلّا من حاجة، قال: فندم ذو الكفل، وقام من غيرِ أَن يكونَ منه شيءٌ، فأدركه الموت من ليلتِه، فلمّا أَصبحَ وُجَدُوا على بابِه مكتوبًا: إِنَّ اللهَ قد غَفَرَ لك".

منكر جدًّا - "الضعيفة" (٤٠٨٣) (١).

[٧ - باب ما جاء في الاستغفار]

٣٢١ - ٢٤٥٨ - عن أَبي إِسحاق، عن عبيد بن أَبي المغيرة (٢)، عن حذيفة، قال:


(١) شَذّ الأَخ الداراني - كعادته - فصحح إسناده هنا، جريًا على ظاهرِه، غير ملتفت إِلى اضطرابه المبيّن في "الضعيفة" وغيره، وفي تعليقه على "مسند أَبي يعلى" أيضًا؛ تقليدًا منه لتوثيق ابن حبان لراويه المجهول، واسمه (سعد مولى طلحة)، أَخطأ أَبو بكر بن عياش فسماه: (سعيد بن جبير)! وقالَ الترمذي: "إنّه غير محفوظ".
ثمَّ غفل الداراني هنا فلم ينبّه على نكارته الجليّة والمخالفة لقوله تعالى: {وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِنَ الْأَخْيَارِ}.
وقد نبّه على هذا في "المسند"، ولكنه زعم أَنَّ قوله هنا: "ذو الكفل" خطأ ناسخ! مجرد دعوى ليسلم له تصحيحه إِياه! ثم لم يلتفت إلى تضعيف الحافظ ابن كثير للحديث، ولا لتجهيل أَبي حاتم لراويه!
(٢) الأصل: (عبيد الله بن أبي المغيرة)! والتصحيح من "الثقات" ومن نقل الحافظ عنه في "التهذيب"، وذكر فيه أقوالًا كثيرة، ليس فيها ما كان في الأصل، وقال: "روى عنه أبو إسحاق السبيعي وحده، فهو مجهول". وكذا قال الذهبي. ورغم ذلك؛ جوّد إِسناده الأَخ الداراني!

<<  <   >  >>