للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معين لم ير عمر - رضي الله عنه - فقيل له الحديث الذي يروى كنا عند عمر نتراءى الهلال وقوله: سمعت عمر يقول صلاة الجمعة ركعتان" الحديث فقال ليس بشيء" اهـ. فبان بهذا أنه أنكر الصيغة التى أتى بها يزيد بن هارون. ولو قالها ابن أبى ليلى ورواها الثورى لما خفيت على القطان.

وأما الخلاف على ياسين فالمحفوظ عنه ما تقدم أنه عن الثورى عن زبيد عن ابن أبى ليلى عن عمر، وقال عنه يزيد بن أبى حكيم عن الأعمش عن زيد بن وهب عن عمر كما عند البزار، خالف جميع الرواة السابقين عن زبيد يزيد بن زياد بن أبى الجعد الأشجعي إذ قال عن زبيد عن ابن أبى ليلى عن كعب بن عجرة عن عمر وروايته مرجوحة كما قال البزار، إذ قدم الثورى وشعبة.

فإذا كان ذلك كذلك فالحديث ضعيف لوجود الإرسال بين ابن أبى ليلى وعمر وهذا ما قاله ابن معين والدارقطني.

١٠٩٧/ ٧٨٧ - وأما حديث على:

فوواه البزار ٣/ ٧٩ ومسدد وابن أبى عمر وأحمد بن منيع وأبو بكر بن أبى شيبة في مسانيدهم كما في المطالب ١/ ٢٩٦:

من طريق الحجاج بن أرطاة عن أبى إسحاق عن الحارث بن على قال: "صليت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - صلاة الخوف ركعتين إلا المغرب ثلاثًا وصليت معه في السفر ركعتين إلا المغرب ثلاثًا" والسياق للبزار.

والحديث ضعيف لعلل ثلاث: تدليس الحجاج وخفة ضبطه، وتدليس أبى إسحاق وعدم سماعه من الحارث إلا أربعة أحاديث والثالثة هي أشدها ترك الحارث، ومدار الحديث عليه كما قال البزار وتبعه البوصيرى كما في هامش المطالب.

١٠٩٨/ ٧٨٨ - وأما حديث ابن عباس:

فرواه عنه مجاهد وموسى بن سلمة وسعيد بن شفى وابن سيرين والشعبى وأبو إسحاق.

* أما رواية مجاهد عنه:

ففي مسلم ١/ ٤٧٩ وأبى عوانة ٢/ ٣٨٨ وأبى داود ٢/ ٤٠ والنسائي ٣/ ١١٨ و ١١٩ وابن ماجه ١/ ٣٣٩ وأحمد ١/ ٢٣٧ و ٢٤٣ و ٢٥٤ و ٥٥ وابن أبى شيبة ٢/ ٣٥٠ وابن خزيمة

<<  <  ج: ص:  >  >>