للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخوف؟ فقال أبو هريرة: نعم قال متى قال عام غزوة نجد قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لصلاة العصر وقامت معه طائفة وطائفة أخرى مقابل العدو وظهورهم إلى القبلة فكبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكبروا جميعًا الذين معه والذين يقابلون العدو ثم ركع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ركعة واحدة وركعت معه الطائفة التى تليه ثم سجد وسجدت الطائفة التى تليه والآخرون قيام مقابل العدو ثم قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقامت الطائفة التي معه فذهبوا إلى العدو فقابلوهم وأقبلت الطائفة التي كانت مقابل العدو فركعوا وسجدوا ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - قائم كما هو ثم قاموا فركع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ركعة أخرى وركعوا معه وسجدوا معه ثم أقبلت الطائفة التى كانت مقابل العدو فركعوا وسجدوا ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - قاعد ومن معه ثم كان السلام فسلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسلموا جميعًا فكان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ركعتان ولكل رجل من الطائفتين ركعتان ركعتان) والسياق للنسائي والآخر الذى أبهمه النسائي هو ابن لهيعة كما جاء مبينًا في المصادر الآخر.

وقد اختلف فيه على أبي الأسود فرواه عنه من تقدم كما سبق خالفهم ابن إسحاق إذ قال: حدثني أبو الأسود عن عروة قال: سمعت أبا هريرة ومروان يسأله عن صلاة الخوف فبان بهذا أن عروة قد سمعه من أبي هريرة فلا علة فيه لمن يعله بمروان إذ زيادة مروان بين عروة وأبي هريرة من المزيد. والحديث لا يشك في صحته، ثم وجدت أن الدارقطني في العلل ٩/ ٥٢ حكى من الخلاف في الإسناد ما قدمت ذكره إلا أنه جعله على عروة لا على من ذكرته وما قدمته أصرح في المراد.

* وأما رواية عبد الله بن شقيق عنه:

ففي الترمذي ٥/ ٢٤٣ والنسائي في الصغرى ٣/ ١٧٤ والكبرى ١/ ٥٩٤ وأحمد ٢/ ٥٢٢ وابن حبان ٤/ ٢٣٢ وابن جرير ٥/ ١٥٨:

من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث قال: حدثني سعيد بن عبيد الهنائي قال: حدثنا عبد الله بن شقيق قال: حدثنا أبو هريرة قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نازلاً بين ضجنان وعسفان محاصر المشركين فقال المشركون: إن لهؤلاء صلاة هي أحب إليهم من أبنائهم وأبكارهم أجمعوا أمركم ثم ميلوا عليهم ميلة واحدة فجاء جبريل - عليه السلام - فأمره أن يقسم أصحابه نصفين فيصلى بطائفة منهم ركعة وطائفة مقبلون على عدوهم قد أخذوا حذرهم وأسلحتهم فيصلى بهم ركعة ثم يتأخر هؤلاء ويتقدم أولئك فيصلى بهم ركعة تكون لهم مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ركعة وللنبي - صلى الله عليه وسلم - ركعتان" والسياق للنسائي.

<<  <  ج: ص:  >  >>