للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأصح الطرق مما تقدم رواية من أرسل وهى رواية الثورى وجرير وأبو بكر بن عياش لا يقاوم حفظه حفظ سفيان علمًا بأنه قد اختلف فيه عليه ولا شك أن المقدم من لم يختلف فيه عليه هذا بالنسبة لو لم يحتج إلى الترجيح فيما اختلف فيه عليه ولو سلمنا الترجيح فقد تقدم من يرجح فيه وهى الرواية الأولى مع أن فيها انقطاعًا إذ سالم بن أبى الجعد لا سماع له من أبى هريرة كما وجدته معزوًّا إلى أحمد في هامش المنتقى لابن الجارود مع أنه مدلس ولم أر له تصريحًا.

* تنبيه: وقع عند ابن حبان "عن سالم عن أبى الجعد" صوابه ما تقدم.

* تنبيه آخر: ذهب مخرج التهذيب لابن جرير إلى تصحيحه ولم يصب لما تقدم.

١٢٠٤/ ٣٩ - وأما حديث حبشى بن جنادة:

فرواه الترمذي ٣/ ٣٤ وأحمد ٤/ ١٦٥ وابن أبى شيبة في مسنده ٢/ ٣٤٢ ومصنفه ٣/ ٩٨ و ٩٩ و ١٠٠ والبخاري في التاريخ ٣/ ١٢٧ و ١٢٨ وابن جرير في التهذيب مسند عمر الأول ص ٢٢ و ٢٣ والمفقود منه ص ٤١١ والفسوى في التاريخ ٢/ ٦٣٢ وإبراهيم الحربى في غريبه ٣/ ١٠٧٤ وابن أبى عاصم في الصحابة ٣/ ١٨٢ و ١٨٣ وأبو نعيم في الصحابة ٢/ ٨٩٧ والطبراني في الكبير ٤/ ١٤ وابن خزيمة ٤/ ٧٢ و ١٠٠:

من طريق الشعبى وأبى إسحاق السبيعى والسياق للشعبى عن حبشى بن جنادة السلولى قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول في حجة الوداع وهو واقف بعرفة، أتاه أعرابى فأخذ بطرف ردائه فسأله إياه فأعطاه وذهب، فعند ذلك حرمت المسألة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:"إن المسألة لا تحل لغنى ولا لذى مرة سوى إلا لذى فقر مدقع أو غرم مفظع ومن سأل الناس ليثرى به ماله كان خموشًا في وجهه يوم القيامة ورضفًا يأكله من جهنم ومن شاء فليقل ومن شاء فليكثر" السياق للترمذي.

والسند إلى الشعبى لا يصح إذ هو من طريق مجالد بن سعيد وهو متروك وأما إلى أبى إسحاق فهو من طريق إسرائيل واختلف الرواة على إسرائيل في صيغة الأداء فقد صرح أبو أحمد الزبيرى في روايته عن إسرائيل عن أبى إسحاق إذ فيه قول أبى إسحاق حدثنا حبشى بن جنادة ورواية أبى أحمد عند ابن جريج خالف أبا أحمد عدة من الرواة منهم مالك بن إسماعيل ويحيى بن آدم وغصن بن حماد والحسن بن عطية وعبيد الله بن موسى إذ رووه عن إسرائيل عن أبى إسحاق عن حبشى بدون تصريح بالسماع كما تابع إسرائيل قيس بن الربيع فقد رواه عن أبى إسحاق بدون التصريح.

<<  <  ج: ص:  >  >>