للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بركة " والسياق للطبراني وقد قال عقبه: "لم يرو هذا الحديث عن عبد الملك بن أبى سليمان إلا منصور بن أبى الأسود تفرد به: أبو الربيع". اهـ.

وقد اختلف في رفعه ووقفه على عبد الملك فرفعه عنه منصور بن أبى الأسود ووقفه غيره وقد صوب الدارقطني في العلل رواية الرفع.

* تنبيه: ما زعمه الطبراني من تفرد منصور بن أبى الأسود عن عبد الملك غير سديد بل رفعه عنه راو آخر عند ابن عدى يقال له قيس وإن كان السند إليه لا يصح إذ راويه عن قيس جبارة وهو متروك إلا أنهم لا يراعون في مثل هذا الصحة.

تنبيه آخر: ما قاله أبو نعيم في الحلية من أنه لا يعلمه عن عطاء إلا من طريق ابن أبى ليلى يرتفع ذلك بمن تابع ابن أبى ليلى كما سبق.

* وأما رواية يحيى بن عبيد الله عن أبيه عنه:

ففي الكامل لابن عدى ٣/ ١٥:

من طريق خالد بن يزيد القسرى عن يحيى بن عبيد الله عن أبيه عن أبى هريرة قال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تسحروا فإن السحور بركة" والقسرى هو الأمير المشهور بالظلم وهو متروك الرواية وقد حكى الفاكهى في أخبار مكة عنه عجائب وشيخه متروك.

* تنبيه: وقع في الكامل "ابن عبد الله" صوابه ابن عبيد الله.

* وأما رواية محمد بن زياد عنه:

ففي المعجم الصغير للطبراني ١/ ٩٢:

من طريق أسيد بن عاصم حدثنا عاصم حدثنا عمرو بن حكام حدثنا شعبة عن محمد بن زياد عن أبى هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تسحروا فإن في السحور بركة" قال: "لم يروه عن شعبة إلا عمرو بن حكام تفرد به أسيد". اهـ.

* وأما رواية أبى سلمة عنه:

ففي النسائي ٤/ ١٤٢ وابن الأعرابى في معجمه ٢/ ٥٦٦:

من طريق محمد بن فضيل عن يحيى بن سعيد عن أبى سلمة عن أبى هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تسحروا فإن في السحور بركة" وقد أشار النسائي إلى علته بقوله: "قال أبو عبد الرحمن: حديث يحيى بن سعيد هذا إسناده حسن وهو منكر وأخاف أن يكون الغلط من محمد بن فضيل". اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>