للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله - صلى الله عليه وسلم - "رمضان في سفر فصامه ووافقه رمضان في سفر فأفطره" وزياد ضعيف.

* وأما رواية الأعمش عنه:

ففي أبى يعلى ٤/ ١١٨ وابن أبى حاتم في العلل ١/ ٢٥٦:

من طريق يوسف بن خالد عن الأعمش عن أنس قال: "سافرنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمنا الصائم ومنا المفطر وكان من صام منا أفضل وكان المفطرون هم الذين يعملون ويعينون ويستقون فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ذهب المفطرون بالأجر" والسياق لابن أبى حاتم وقد عقب ذلك بقول أبيه في الحديث "قال أبى: هذا حديث منكر". اهـ.

والظاهر أن الحكم السابق من أبى حاتم هو من أجل الانقطاع إذ خرج الحديث من طريق عبد الرحمن بن مغراء وهو حسن إلا في حديث الأعمش فقد قال ابن المدينى كما في الكامل ٤/ ٢٨٩ ما نصه: "عبد الرحمن بن مغراء أبو زهير ليس بشىء كان يروى عن غير الأعمش ستمائة حديث تركناه لم يكن بذاك قال الشيخ: وهذا الذى قال على بن المدينى هو كما قال إنما أنكرت على أبى زهير هذا أحاديث يرويها عن الأعمش لا يتابعه الثقات عليها وله عن غير الأعمش غرائب وهو من جملة الضعفاء الذين يكتب حديثهم". اهـ. فبان بهذا أنه ضعيف في الأعمش وأما متابعة يوسف بن خالد له فهي أشد ضعفًا مما قيل فيه عن الأعمش إذ يوسف هذا متروك فلم تغن هذه المتابعة شيئًا.

وفى الحديث ضعف آخر هو الانقطاع بين الأعمش وأنس.

١٣٠٣/ ٤٤ - وأما حديث أبى سعيد:

فرواه مسلم ٢/ ٧٨٦ والترمذي ٣/ ٨٣ والنسائي ٤/ ١٨٨ وأحمد ٣/ ١٢ و ٢٤ و ٤٥ و ٥٠ و ٧٤ وأبو يعلى ٢/ ١١ وابن أبى شيبة ٢/ ٤٣٣ وأبو عوانة المفقود منه ص ١٣٠ والطيالسى كما في المنحة ١/ ١٨٩ وابن خزيمة ٣/ ٢٦٠ وابن حبان ٥/ ٢٢٦ و ٢٢٨ و ٢٣٠ والدارقطني في العلل ١١/ ٣٣٣ وأبو نعيم ٣/ ١٩٦ والبيهقي ٤/ ٢٤٥ والطوسى في مسخرجه ٣/ ٣٤٢ وأبو عبيد في الناسخ والمنسوخ ص ٥١ والطحاوى في أحكام القرآن ١/ ٤٣٨:

من طريق قتادة وسعيد الجريرى وسعيد بن يزيد أبى مسلمة ومعتمر بن سليمان وعاصم الأحول كلهم عن أبى نضرة عن أبى سعيد - رضي الله عنه - قال: "غزونا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لست عشرة مضت من رمضان فمنا من صام ومنا من أفطر فلم يعب الصائم على المفطر

<<  <  ج: ص:  >  >>