للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* أما رواية حميد عنه:

ففي الموطا ١/ ٢٩٨ والنسائي في الكبرى ٢/ ٢٧١ وابن أبى حاتم في العلل ١/ ٢٣٩ والدارقطني في جزئه الأحاديث التى خولف فيها مالك ص ١٣٤:

من طريق مالك عن حميد عن أنس بن مالك أنه قال خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في رمضان فقال: "إنى رأيت هده الليلة في رمضان حتى تلاحى رجلان فرفعت فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة". والسياق لمالك.

وقد اختلف في إسناده على حميد فرواه عنه مالك كما تقدم قال الدارقطني: "خالفه حماد بن سلمة وأبو شهاب الحناط وأبو ضمرة أنس بن عياض وإسماعيل بن جعفر ومحمد بن إسحاق ويحمص بن أيوب ويزيد بن هارون وعبد الله بن بكر السهمى وغيرهم فرووه عن حميد عن أنس عن عبادة بن الصامت قال: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو الصواب ومالك قصر به لم يذكر عبادة. ورواه قتادة وثابت عن أنس عن عبادة بن الصامت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - نحو ذلك". اهـ. وسبقه إلى توهيم مالك أبو حاتم وأبو زرعة في العلل.

* وأما رواية قتادة عنه:

ففي البزار كما في زوائده ١/ ٤٨٤:

من طريق عبد الوهاب بن عطاء ثنا سعيد أنه سئل عن ليلة القدر فحدثنا عن قتادة عن أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "التمسوها في العشر الأواخر في التاسعة والسابعة والخامسة". وقد قال الحافظ في زوائد البزار ١/ ٤٢٨: "إسناده صحيح" قال ذلك عقب قول البزار: "لا نعلم رواه عن قتادة إلا سعيد ولا عن سعيد إلا عبد الوهاب". اهـ. وكلام الدارقطني السابق يقضى أن قتادة يجعله من مسند عبادة إذ لو كان الأمر كما قال الحافظ لكانت هذه متابعة قوية لمالك بن أنس وفى هذا نظر، وسعيد المذكور في الإسناد هنا هو ابن أبى عروبة كما وقع في زوائد البزار للحافظ.

* وأما رواية محمد بن عمرو بن عطاء عنه:

ففي أبى يعلى ٤/ ٢٧:

من طريق الوليد قال: أخبرنى سالم أنه سمع محمد بن عمرو بن عطاء يحدث عن أنس بن مالك أن الجهنى قال: يا رسول الله نحن بحيث قد علمت ولا نستطيع أن نحضر الشهر فأخبرنا بليلة القدر قال: "احضر السبع الأواخر من الشهر" قال: لا أستطيع ذلك قال: "التمسها ليلة سابعة تبقى وهى هذه الليلة" قال: قلت: يا رسول الله هذه ليلة ثلاثة

<<  <  ج: ص:  >  >>