للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* أما رواية عطاه عنه:

ففي تاريخ مكة للأزرقى ٢/ ١٥٥ والفاكهى ١/ ٢٥٥ وعبد الرزاق ٥/ ٦١ والطحاوى ١٨٢/ ٢ والطبراني في الكبير ١١/ ١٦٠ والأوسط ١/ ١٥٩ والصغير ١/ ٢٧.

من طريق طلحة بن عمرو وغيره عن عطاء بن أبى رباح عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما أخرج من مكة: "أما والله انى لأخرج منك وإنى لأعلم أنك أحب البلاد إلى الله وأكرمها على الله ولولا أن أهلك أخرجونى منك ما خرجت يا بنى عبد مناف إن كنتم ولاة هذا الأمر بعدى فلا تمنعن طائفًا بطوف بالببت أي ساعة شاء من ليل أو نهار ولولا أن تطغى قريش لأخبرتها بما لها عند الله - عز وجل - اللهم أذقت أولها وبالًا فأذق آخرها نوالًا". والسياق للأزرقى.

وطلحة بن عمرو الحضرمى واه جدًّا إلا أنه قد تابعه ابن جريج وابراهيم بن يزيد بن مردانبة. إلا أنه اختلف في وصله وإرساله على ابن جريج فوصله عنه سليم بن مسلم الخشاب وتفرد بذلك كما قال الطبراني وهو متروك كما قال الهيثمى في المجمع ٢/ ٢٢٩ خالفه عبد الرزاق إذ أرسله عنه كما في المصنف ولا شك أن الصواب عن ابن جريج إرساله وأما ابن مردانبة فهو حسن الحديث وكذا الراوى عنه وهو حسان بن إبراهيم الكرمانيّ فالحديث من هذه الطريق حسن. إلا أنه يبقى علينا حصول الخلاف في الوصل والإرسال بين الراوين له عن عطاء فأوثق من تقدم من الراوين عن عطاه هو ابن جريج وقد ترجحت الرواية المرسلة عنه. فمن أجل هذا فالصواب إرساله. خالف جميع من تقدم عبد الوهاب بن مجاهد إذ رواه عن عطاء جاعله من مسند جبير بن مطعم كما عند العقيلى ٣/ ٧٢ وهو متروك.

* وأما رواية على بن عبد الله بن عباس عنه:

ففي الأوسط للطبراني ٦/ ٢٥٥:

من طريق ثمامة بن عبيدة عن أبى الزبير عن على بن عبد الله بن عباس عن أبيه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا بنى عبد مناف إن وليتم من أمر الدنيا فلا تمنعن أحدًا بطوف بالبيت أو يصلى أي حين كان".

وثمامة ذكره الحافظ في اللسان ٢/ ٨٤ ونقل عن ابن المديني تكذيبه وعن أبى حاتم منكر الحديث وذكره البخاري والعقيلى وابن الجارود وغيرهم في ضعفائهم.

وقد خولف في الاسناد فثقات أصحاب أبى الزبير جعلوه من مسند جبير بن مطعم.

<<  <  ج: ص:  >  >>