للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يديه ثلاثًا وقال مرة: يغسل يديه قبل أن يدخلهما ويغسل وجهه ثلاثًا ويمضمض ثلاثًا ويستنشق ثلاثًا ويغسل يده اليمنى ثلاثًا واليسرى ثلاثًا ويمسح برأسه وقال مرة أو مرتين مقبلا ومدبرًا ثم يغسل رجليه ثلاثًا "قد جاءنى ابن عم لك فسألنى وهو ابن عباس فأخبرته فقال لى: ما أجد في كتاب الله إلا مسحتين وغسلتين" والسياق لأحمد إذ هو أتم ممن خرجه من كثير ممن تقدم ومداره من جميع الطرق على ابن عقيل وهو ضعيف وقد حسن بعضهم حديثه ولكن يحتاج إلى متابع ولا متابع له هنا.

١١٥ - وأما حديث ابن عمر:

فرواه عنه المطلب بن عبد الله وعطاء ومعاوية بن قرة ونافع وعبد الله بن دينار وأبو حازم وأبو سنان القسملى.

* أما رواية المطلب عنه:

ففي النسائي ١/ ٥٤ وابن ماجه ١/ ١٤٤ وأحمد ١/ ٣٧٢ و ٢/ ٨ و ٢٨ و ٣٨ و ٨٩ و ١٣٢ وأبى يعلى ٥/ ٣٠٤ والطبراني في الكبير ١٢/ ٣٨٦ وابن حبان ٢/ ٢١٠:

من طريق الأوزاعى حدثنى المطلب بن عبد الله به ولفظه أن ابن عمر توضأ ثلاثًا ثلاثًا يسند ذلك إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - والمطلب ثقة إلا أن ابن أبى حاتم ذكر في المراسيل ص ٢٠٩ عن أبيه قوله: "روى عن ابن عباس وابن عمر لا ندرى سمع منهما أم لا، لا يذكر الخبر". اهـ. وذكر العلائى في جامع التحصيل ٣٤٧ عن البخاري والدارمي قولهما إنهما لا يعلمان للمطلب سماعًا من أحد من الصحابة إلا قوله: حدثنى من شهد خطبة النبي - صلى الله عليه وسلم -. اهـ. فعلى هذا، الحديث بهذا الإسناد منقطع فهو ضعيف.

* وأما رواية عطاء عنه:

ففي الكبير للطبراني ١٢/ ٤٤٥:

من طريق مسلمة بن على عن الأوزاعى عن عطاء عن عبد الله بن عمر قال: (توضأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ثلاثًا ثلاثًا).

ومسلمة متروك وقد خالف في هذا كبار أصحاب الأوزاعى مثل عبد الله بن المبارك والوليد بن مسلم وأبى المغيرة حيث رووه عن الأوزاعى عن المطلب كما تقدم فالخبر بهذا منكر.

<<  <  ج: ص:  >  >>