للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثورى أن المبهم كردوس. وفى الموضع الثانى أنه يزيد بن الحارث، وهذا في الواقع يحتاج إلى تحقيق ذلك. ورواية إسماعيل عند الطبراني وفيه أن شيخ زياد بن علاقة هو يزيد بن الحارث. وعلى أي يزيد بن الحارث أو كرودس كلاهما مجهول. فالحديث بهذا الإسناد لا يصح وذهب الحافظ في الفتح إلى ثبوته ١٠/ ١٨١ و ١٨٢.

* تنبيهان:

الأول: ذكر البزار أن أبا بكر النهشلى أدخل قطبة بن مالك بين زياد وأبى موسى بعد أن ساقه من رواية ابن أبى بكير عنه وهذه الرواية وقعت عند أحمد عارية عن ذكر قطبة مع أن الدارقطني حين ساق الخلاف ذكر أن النهشلى ساقه غير ذاكر ما ذكره البزار.

الثانى: ذكر الطبراني في الأوسط أن أبا بكر النهشلى قال في روايته عن زياد عن أسامة عن عبد الله بن الحارث عن أبى موسى. فإذا كان الأمر كذلك فهذا يدل على اضطراب النهشلى. وإن كان الدارقطني وجه عظم الخلاف الجارى إلى زياد إنما في هذا بعد. فإذا بأن ذلك فلا يحسن تصحيح رواية النهشلى كما قال ذلك الحافظ في الفتح.

* وأما رواية أي بكر بن أبى موسى عنه:

ففي أحمد ٤/ ٤١٣ والطيالسى ص ٧٢ والبزار ٨/ ٩٢ والرويانى ١/ ٣٣٨ وابن خزيمة في صحيحه ما في بذل الماعون ص ١١٦:

من طريق حاتم بن أبى صغيرة وغيره عن أبى بلج عن أبى بكر بن أبى موسى قال:

سألت أبا موسى - رضي الله عنه - عن الطاعون فقال: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "وخز أعدائكم من الجن وهو لكم شهادة" والسياق للبزار وقال عقبه.

"وهذا الحديث لا نعلم رواه عن أبى بكر بن أبى موسى عن أبيه إلا أبو بلج". اهـ. وأبو بلج هذا مختلف فيه إذ وثقه ابن معين وابن سعد والنسائي والدارقطني. وقال أبو حاتم صالح الحديث لا بأس به. وضعفه البخاري والجوزجانى وغيرهما. وأقل أحواله أنه حسن الحديث. فالحديث حسن.

* وأما رواية الحارث بن أبى موسى عنه:

ففي التاريخ للبخاري قسم الكنى ص ١٥ وسمويه في الفوائد رقم ٢٩ وابن حبان في الثقات ٧/ ٣٥٧ والطبراني في الكبير كما في بذل الماعون ص ١١٨:

من طريق عبد الله بن المختار حدثنى كريب بن الحارث عن ابن أبى موسى عن أبيه عن

<<  <  ج: ص:  >  >>