للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبو سعيد الخدرى يقول: كنا مع نبينا - صلى الله عليه وسلم - في جنازة فقال: "يا أيها الناس إن هذه الأمة تبتلى في قبورها فإذا الإنسان دفن فتفرق عنه أصحابه جاء. ملك في يده مطراق. فأقعده فقال له: ما تقول في هذا الرجل؟ فإن كان مؤمنًا قال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له اشهد أن محمدًا عبده ورسوله فيقال له صدقت ويفتح له باب إلى النار فيقال له: هذا كان منزلك لو كفرت بربك. فأما إذ آمنت به فإن الله أبدلك به هذا فيفتح له باب من الجنة فيريد أن ينهض إليه فيقال له: اسكن ويفتح له في قبره. وأما الكافر أو المنافق فيقال له: ما تقول في هذا الرجل فيقول: لا أدرى سمعت الناس يقولون قولًا؟ فيقول لا دريت ولا تليت ولا اهتديت ثم يفتح له باب إلى الجنة فيقال له هذا كان منزلك لو أمنت بربك فأما إذ كفرت بربك فإن الله قد أبدلك به هذا ثم يفتح له باب من النار ثم يقمعه ذلك الملك قمعة بالمطراق فيسمعها خلق الله كلهم إلا الثقلين" قال بعض أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما منا أحد يقوم على رأسه ملك في يده مطراق إلا نهل عند ذلك. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يثبت الله الذين آمنوا في الحياة الدنيا وفى الآخرة ويضل الله الظالمين". والسياق لابن أبي عاصم. والحديث حسن عباد حسن الحديث والبقية على شرط الصحيح.

* وأما رواية أي الهيثم عنه:

ففي أحمد ٣/ ٣٨ وعبد بن حميد ص ٢٩٠ والآجرى في الشريعة ص ٣٥٩:

من طريق دراج عن أبى الهثم عن أبى سعيد قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يسلط على الكافر في قبره تسعة وتسعون تنبنًا تنهشه وتلدغه حتى تقوم الساعة ولو أن تنينًا منها نفخ في الأرض ما أنبتت خضراء". والسياق لعبد بن حميد ودراج مشهور الضعف عن شيخه.

* وأما رواية أبى سلمة عنه:

ففي الشريعة للآجرى ص ٣٧٤:

من طريق عبيد الله بن موسى عن بشار عن يحيى عن أبى سلمة عن أبى سعيد - صلى الله عليه وسلم - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يدعو بهؤلاء الكلمات: "اللهم إنى أعوذ بك من عذاب النار وعذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال".

وقد وقع في إسناده غلط إذ في النسخة "عن يحيى بن أبى سلمة عن أبى سعيد" صوابه ما تقدم كما أنى لم أهتدى لذكر "بشار" بين عبيد الله ويحيى ثم رجعت إلى نسخة أخرى فإذا هو شيبان.

<<  <  ج: ص:  >  >>