للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قام خطيبًا فقال: "يا أيها الناس عدلت شهادة الزور إشراكًا بالله ثم قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ} والسياق للترمذي.

وقد اختلف فيه على سفيان فقال عنه مروان بن معاوية الفزارى ما تقدم. خالفه محمد ويعلى ابنا عبيد إذ قالا عنه عن أبيه عن حبيب بن النعمان الأسدى عن خريم بن فاتك الأسدى، خالف من تقدم أبو أسامة إذ قال عنه عن أبيه عن خريم. خالف جميع من تقدم سلمة بن رجاء إذ قال عنه عن أبيه عن ابن خريم بن ثابت عن أبيه، وأولى هذه الروايات بالتقديم رواية ابنا عبيد.

أما مروان فمشهور بالتدليس الشديد وإن صرح في شيخه فلم يصرح فيما فوق ذلك وأما أبو أسامة فالظاهر أن في روايته انقطاع إذ أن والد سفيان وهو زياد مجهول لا يعلم من هو ولا يعلم أله سماع من فاتك. وإسناد الحديث ضعيف للاختلاف في إسناده والترجيح كونه من مسند خريم، ولتدليس مروان، وللجهالة الكائنة في زياد العصفرى فقد قال الذهبي في الميزان "لا يدرى من هو". اهـ وعلة رابعة حكاها الترمذي في الجامع بقوله: "لا نعرف لأيمن بن خريم سماعا من النبي - صلى الله عليه وسلم -". اهـ.

هذا مع أن من صنف في الصحابة قد شهدوا له بالصحبة وقد ضعف الحديث الفسوى في تاريخه ٣/ ١٢٩ و ١٣٠ وصوب كونه من مسند خريم إذ قال: "وقد خالف مروان محمدًا والصواب رواية محمد" يشير بذلك إلى أن الصواب رواية محمد بن عبيد على رواية مروان بن معاوية.

* تنبيه:

يخشى أن يكون عدم ذكر والد سفيان في الإسناد في رواية مروان من باب التدليس.

١٩٧٠/ ٧ - وأما حديث ابن عمر:

فرواه ابن ماجه ١/ ٧٩٤ والبخاري في التاريخ ١/ ٢٠٨ والطبراني في الأوسط ٨/ ١٩١ وابن السماك في فوائده ص ٧٠ وابن عدي في الكامل ٦/ ١٣٨ والعقيلى في الضعفاء ٤/ ١٢٣ وابن حبان في الضعفاء ٢/ ١٨١ والدارقطني في الأفراد كما في أطرافه ٣/ ٤٢٨ وأبو نعيم في الحلية ٤/ ٢٦٤ والخطيب في التاريخ ٢/ ٤٠٣ والبيهقي ١٠/ ١٢٢:

من طريق محمد بن الفرات وغيره قال: سمعت محارب بن دثار يقول أخبرنى

عبد الله بن عمر أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "شاهد الزور لا تزول قدماه حتى توجب له النار، قال: والطير يوم القيامة تحت العرض ترفع مناقيرها وتضرب بآذانها وتطرح ما في

<<  <  ج: ص:  >  >>