للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والسياق لإسحاق وقد خرجه من طريق يحيى بن آدم عن سفيان ورواه ابن مهدى ووكيع عند أحمد بدون ذكر الوضوء ومما لا شك فيه أنهما المقدمان على ابن آدم علمًا بأن ابن آدم قد جعله أحمد وابن معين والعجلي دونهما كما يأتى ذكر ذلك في الزكاة في حديث: "من سأل الناس وله ما يغنيه" من كتاب الزكاة وذلك كذلك ولا أعلم من تابعه على ذكر الوضوء وفيه شاهد لما بوبه المصنف.

* وأما رواية معاذة عنها:

فعند مسلم ١/ ٢٥٧ والنسائي ١/ ١٦٦ وأحمد ٦/ ٩١ وأبى يعلى ٤/ ٢٨٨ وإسحاق ٣/ ٧٦٥ والبيهقي ١/ ١٨٨ وابن خزيمة ١/ ١٢٤ وابن حبان ٢/ ٢٥٣:

من طريق شعبة وابن المبارك عن عاصم الأحول به ولفظه قالت: (كنت أغتسل أنا ورسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من إناء واحد أبادره ويبادرنى حتى يقول دعى لى وأقول أنا: دع لى)، والسياق للنسائي وقد تابع عاصمًا قتادة إذ رواه كذلك من طريق سعيد بن أبى عروبة عنه وكذا رواه حماد بن سلمة عن قتادة إلا أنه زاد مع قتادة عاصمًا فجمع بينهما كما وقع ذلك عند أحمد وأبى يعلى وقد ضعف بعض الأئمة حماد بن سلمة إذا جمع بين المشايخ كما قال الإمام أحمد.

* وأما رواية عطاء عنه:

ففي مسند أحمد ٦/ ١٦٨ و ١٧٠ وأبى يعلى ٤/ ٢٧٩ وابن أبى شيبة في المصنف ١/ ٥١ وعبد الرزاق ١/ ٢٦٨ والبيهقي ١/ ١٨٨ وإسحاق ٢/ ٦٢٦:

من طريق هشيم وعبد الرزاق قال: هشيم عن عبد الملك وقال عبد الرزاق عن ابن جريج وهذا لفظ ابن جريج قال: أخبرنى عطاء عنها أنها أخبرته عن النبي - صلى الله عليه وسلم - "أنهما شرعا جميعًا وهما جنبان في إناء واحد" والسند صحيح.

تنبيه:

ذكر الحافظ في التقريب أنه إذا ورد في الإسناد عبد الملك عن عطاء فهو ابن أبى سليمان فعلى هذا فإنه بين رواية هشيم وعبد الرزاق تخالف في الإسناد كما بينته إلا أن يقال إن المهم تعيينه في رواية هشيم بينه عبد الرزاق فيكون الآخذ عن عطاء ابن جريج وحده فعلى هذا لا يسلم لما وسمه الحافظ والله أعلم وقد تابعهما أيضًا عباد بن منصور من رواية

<<  <  ج: ص:  >  >>