للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* وأما رواية عبد الله بن الحارث عنه:

فعند ابن حبان في صحيحه ٢/ ٩٦:

من طريق أبى عبد الرحيم قال: حدثنى زيد بن أبى أنيسة عن المنهال بن عمرو عن عبد الله بن الحارث عن أبى هريرة قال: (كنا نمشى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمررنا على قبرين فقام فقمنا معه فجعل لونه يتغير حتى رعد كم قميصه فقلنا: ما لك يا نبى الله قال: "ما تسمعون ما أسمع" قلنا: وما ذاك يا نبى الله؟ قال: "هذان رجلان يعذبان في قبورهما عذابًا شديدًا في ذنب هين" قلنا: مما ذاك يا نبى الله؟ قال: "كان أحدهما لا يستتر من البول، وكان الآخر يؤذى الناس بلسانه ويمشى بينهم بالنميمة" فدعا بجريدتين من جرائد النخل فجعل في كل قبر واحدة قلنا: وهل ينفعهما ذلك يا رسول الله؟ قال: "نعم يخفف عنهما ما داما رطبتين" ورجاله ثقات ما عدا أبا عبد الرحمن يحتاج إلى نظر.

* وأما رواية أبي حازم عنه:

فرواها أحمد ٢/ ٤٤١ وإسحاق ١/ ٢٤٦ في مسنديهما وابن أبى شيبة ٣/ ٢٥٢:

من طريق يزيد بن كيسان عن أبى حازم عن أبى هريرة قال: مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على قبر فوقف عليه فقال: "ائتونى بجريدتين" فجعل إحداهما عند رأسه والأخرى عند رجليه فقيل له: يا رسول الله أينفعه ذلك فقال: "لعله يخفف عنه بعض عذاب القبر ما بقيت فيه نداوة".

وسنده صحيح إلا أنه ليس فيه ذكر سبب إيجاب العذاب فيحتمل أنه اختصره بعض الرواة من الحديث السابق كان اختلف المخرج إلى الصحابي.

* وأما رواية أبي سعد ويقال أبى سعيد عنه:

فقى أبى داود ١/ ٣٣ وابن ماجه ١/ ١٢١ و ١٢٢ وأحمد في المسند ٢/ ٣٧١ والدارمي في السنن ١/ ١٣٤ وابن حبان في الصحيح له ٢/ ٣٤٣ والطحاوى في شرح المعانى ١/ ١٢١ و ١٢٢ والبيهقي ١/ ٩٤:

من طريق ثور بن يزيد ثنا حصين الحميرى أخبرنا أبو سعيد الخير عن أبى هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من اكتحل فليوتر، من فعل ذلك فقد أحسن ومن لا فلا حرج، من استجمر فليوتر من فعل فقد أحسن ومن لا فلا حرج، من أكل فليتخلل فما تخلل فليلفظ

<<  <  ج: ص:  >  >>