للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خالفهم جرير بن عبد الحميد إذ أرسله فقال عن الأعمش عن أبي وائل عن عمرو بن شرحبيل مرسلًا.

واختلف فيه على الثورى وأبي معاوية والرواسى.

أما الخلاف فيه على الثورى فقال أبو نعيم وأبو عاصم عنه عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد اللَّه رفعه. وقال عصام بن يزيد عنه عن الأعمش وعاصم عن عبد اللَّه قال سفيان: لا أعلمه إلا رفعه، فذكره وقال أبو داود عنه عن الأعمش عن أبي وائل عنه قوله.

وأما الخلاف فيه على أبي معاوية فرواه مرة مرسلًا كرواية جرير ومرة قال عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد اللَّه قوله. ومرة رواه عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد اللَّه رفعه.

وأما الخلاف فيه على حميد بن الرحمن الرواسى. فمرة قال كما تقدم عنه. ومرة رواه كما قال جرير.

خالف جميع من تقدم إبراهيم بن طهمان وعيسى بن جعفر، إذ قالا عن الأعمش عن أبي وائل عن عمرو بن شرحبيل عن عبد اللَّه. إلا أنهما اختلفا في الرفع والوقف. فرفعه عيسى ووقفه إبراهيم.

وعلى أي، وجه الدارقطني الخلاف السابق إلى الأعمش إذ قال: "وحديث الأعمش عن أبي وائل صحيح ويشبه أن يكون الأعمش كان يرفعه مرة ويقفه أخرى واللَّه أعلم". اهـ.

ولأبى وائل عنه سياق آخر:

في البخاري ١٠/ ٤٦٤ ومسلم ١/ ٨١ وأبي عوانة ١/ ٣٣ و ٣٤ و ٤/ ١٠١ والترمذي ٤/ ٣٥٣ و ٢١/ ٥ والنسائي ٧/ ١٢٢وابن ماجه ١/ ٢٧ وأحمد ١/ ٣٨٥ و ٤١١ و ٤٣٣ و ٤٥٤ و ٤٥٥ والبزار ٥/ ٨٦ وأبي يعلى ٥/ ١٥ والطالسى ص ٣٤ والشاشى ٢/ ٧١ و ٧٢ و ٧٣ والطحاوى في المشكل ٢/ ٣١٢ والخرائطى في المساوئ ص ٣٣ وابن مندة في الإيمان ٢/ ٦٤٩ والدارقطني في العلل ٥/ ٢٦١ والبيهقي ١٠/ ٢٠٩:

من طريق زبيد ومنصور وغيرهما والسياق لمنصور عن أبي وائل عن عبد اللَّه قال: قال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: "سباب المسلم نسوق وقتاله كفر" والسياق للبخاري.

وقد اختلف في رفعه ووقفه على منصور، فعامة أصحابه عنه رفعوه خالفهم جرير بن عبد الحميد إذ وقفه كما عند النسائي ويظهر من سياق زبيد أن الواقف أبو وائل. إذ يظهر

<<  <  ج: ص:  >  >>