للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حديث ابن علية وابن علية أثبت من حماد بن سلمة واللَّه أعلم وحماد بن زيد أثبت من حماد بن سلمة". اهـ قال ذلك عقب روايتى ابن علية وابن سلمة المختلفتين. إلا أنه يفهم من كلامه أن ابن سلمة تفرد بذلك وفي ذلك نظر بل تابع ابن سلمة من تقدم ذكره. ومتابعة ابن زيد عند ابن حبان ٩/ ٢٣٩ وفي الحديث كلام أطول من هذا يأتى في رواية الحسن عن أبي بكرة.

وأما البخاري فإنه ذكر رواية الثورى ثم عقب ذلك برواية ابن سلمة على ما تقدم ثم قال: "والأول أصح". اهـ، يعنى رواية الثورى.

وعلى أي ولو فرض عدم تفرد ابن سلمة فالثورى على انفراده هو المقدم فكيف وقد توبع بمن تقدم. فالصواب روايته وما مال إليه ابن حبان من تصحيح الوجهين فيه نظر. والحكم وشيخه ثقتان.

* وأما رواية الحسن عنه.

ففي النسائي ٥/ ٢٢٦ وأحمد ٥/ ٤٦ وعبد الرزاق ١٠/ ١٠٢ ومعمر في جامعه كما في المصنف ١٠/ ٤٦٢ وابن حبان ٧/ ١٩٣ و ٩/ ٢٣٩ والطبراني في الأوسط ١/ ١٣٧ و ٣/ ٢٠١ وابن شاهين في الناسخ ص ٤٦٤:

من طريق يونس بن عبيد وغيره عن الحسن عن أبي بكرة قال: قال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: "من قتل نفسًا معاهدًا بغير حقها لم يجد رائحة الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة خمسمائة عام" والسياق للنسائي.

وقد اختلف فيه على يونس تقدم ذكر ذلك في الرواية السابقة، وقد تابع يونس على هذا السياق قتادة وهشام وشبيب بن شيبة وعمرو بن عبيد ومبارك بن فضالة. وهذه المتابعات تقوى رواية الحمادين ومن تابعهما إلا أنه ينبغى النظر فيها من أجل كلام البخاري والنسائي المتقدم.

أما متابعة قتادة، فهي من رواية ابن أبي عروبة ومعمر عنه أما ابن أبي عروبة، فمن رواية محمد بن سواء عنه والراوى عن ابن سواء آخر يقال ماله محمد ولم يتضح لى من محمد الراوى عن ابن سواء فيحتاج إلى نظر في صحة السند إلى ابن أبي عروبة وأما رواية معمر عنه فمعلومة الضعف عن قتادة وقد كان يشك في سياق السند كما عند عبد الرزاق. وأما متابعة هشام فالمعلوم أنه قد تكلم فيه فيما يرويه عن الحسن ففي علل ابن المدينى ص ٦٨ أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن البراء في شهر ربيع الآخر سنة ثمان وثمانين

<<  <  ج: ص:  >  >>