للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[قوله: ١ - باب ما جاء في قتل الوزغ]

قال: وفي الباب عن ابن مسعود وعائشة وأم شريك

٢٢٧٣ - أما حديث ابن مسعود:

فرواه أحمد ١/ ٤٢٠ وابن حبان ٧/ ٤٥٨ والطبراني في الكبير ١٠/ ٢٥٨.

من طريق أبي إسحاق الشيبانى عن المسيب بن رافع عن ابن مسعود قال: قال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: "من قتل حية فله سبع حسنات ومن قتل وزغًا فله حسنة ومن ترك حية مخافة عاقبتها فليس منا" والسياق لأحمد.

وفي الحديث علتان: الاختلاف في الرفع والوقف. وما قيل في سماع المسيب من ابن مسعود. أما الاختلاف في الرفع والوقف فعلى الشيبانى. فرفعه عنه ورواه كما سبق أسباط بن محمد وأبو كدينة والعوام بن حوشب وخالد بن عبد اللَّه الواسطى. إلا أن خالدًا قصره على الحية خالفهم عباد بن العوام عنه إذ قال عن المسيب عن رجل عن أبن مسعود عن النبي - صلى اللَّه عليه وسلم -. خالفهم أبو شهاب الحناط إذ قال عنه عن المسيب عن ابن مسعود قوله ذكر غالب ذلك الدارقطني في العلل ٥/ ٢٧٤ و ٢٧٥ وأما عبد الواحد بن زياد فذكر عنه الدارقطني أنه رواه كما رواه أسباط وقرناؤه مرفوعًا. وذكر عنه أبو حاتم في العلل ٢/ ٣٢٢ أنه وقفه فلعل له روايتين.

واختلف أهل العلم في ذلك فمال الدارقطني إلى ترجيح الرواية الأولى إذ قال: "ورفعه صحيح". اهـ.

خالفه أبو حاتم إذ قدم رواية عبد الواحد الذى زعم أنه وقفه فقال بعد ذكر رواية العوام بن حوشب المرفوعة ما نصه: "ورواه عبد الواحد بن زياد عن الشيبانى من المسيب عن عبد اللَّه موقوفًا قال أبي عبد الواحد أوثق من العوام". اهـ.

والظاهر أن ما صار إليه أبو حاتم مرجوح إذ أن أبا حاتم حصر الخلاف بين العوام وعبد الواحد فبنى الحكم قبل أن يحصر الواقفيق والرافعين ثم إن من ذكره أبو حاتم بكونه وقف قد روى عنه الوجهان.

العلة الثانية: ذكر الإمام أحمد في العلل ١/ ٣١٠ قوله: "المسيب بن رافع لم يسمع من عبد اللَّه بن مسعود شيئًا إنما يروى من علقمة وعن عامر بن عبدة". اهـ، وكذا نفى سماعه من ابن مسعود أبو حاتم وأبو زرعة كما في المراسيل ص ٢٠٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>