للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من طريق ابن المبارك عن ابن عون عن ابن سيرين عن أبي سعيد الخدرى قال: نهى رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - عن إمساك الأضحية فوق ثلاثة أيام ثم قال: "كلوا وأطعموا" والسياق للنسائي. وقد تابع ابن عون أيوب إلا أنه اختلف في وصله وإرساله على أيوب فقيل عنه عن ابن سيرين عن أبي سعيد وقيل عن أيوب عن أبي قلابة رفعه. وذلك غير مؤثر في رواية الوصل.

واختلف فيه على ابن سيرين أيضًا فقال عنه ابن عون ما سبق خالفه يزيد بن إبراهيم إذ قال عنه عن أبي العلانية عن أبي سعيد قال: أتيت هذه -يعنى امرأته- وعندها لحم من لحوم الأضاحى قد رفعته فرفعت عليها العصا فقالت: إن فلانًا أتانا فأخبرنا أن رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - قال: "إنى كنت نهيتكم أن تمسكوا لحوم الأضاحى فوق ثلاثة أيام فكلوا وادخروا" فأدخل واسطة وجعل المتن من مسند امرأته والظاهر أن في رواية ابن عون إرسال وابن سيرين يرسل عن قرناء أبي سعيد كابن عباس.

* وأما رواية زينب بنت كعب بن عجرة عنه:

ففي النسائي ٧/ ٢٣٤ وأحمد ٣/ ٢٣ والطحاوى ٤/ ١٨٦ وابن حبان في صحيحه ٧/ ٥٦٧:

من طريق سعد بن إسحاق حدثتنى زينب عن أبي سعيد الخدرى أن رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - نهى عن لحوم الأضاحى فوق ثلاثة أيام فقدم قتادة بن النعمان وكان أخا أبي سعيد لأمه وكان بدريًّا فقدموا إليه فقال: "أليس قد نهى عنه رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - قال أبو سعيد: إنه قد حدث فيه أمر إن رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - نهانا أن نأكله فوق ثلاثة أيام ثم رخص لنا أن نأكله وندخره" والسياق للنسائي.

وزينب هي بنت كعب كما صرح بذلك عند الطحاوى وذكر الحافظ أنها مقبولة ومنهم من عد لها صحبة.

وعلى أي الصواب أن هذا السياق من مسند قتادة بن النعمان لا من مسند أبي سعيد كما يأتى وكما هو في الصحيحين.

* وأما رواية واسع عنه:

فتقدم تخريجها في الجنائز برقم ٦٠.

٢٣١٥ - وأما حديث أبي قتادة:

فرواه عنه أبو سعيد الخدرى وعبد الرحمن بن أبي سعيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>