للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما الثورى فاختلف فيه عليه فقال عنه بشر بن السرى وعبيد اللَّه بن موسى ما تقدم وقد أبان الدارمي عدم سماع الثورى له من ابن أبي نجيح ولعل عمدة الدارمي رواية عبد الرزاق عن الثورى إذ قال عن الثورى عن صاحب له عن رجل عن ابن عباس كما في مصنفه فبان برواية عبد الرزاق عدم تصريح الثورى في هذا الحديث وقد قيل إنه يسوى وانظر باب التدليس في الكفاية. وعبد الواحد لا أعلم له سماعًا من ابن أبي نجيح ومع ذلك قد خالف من هو أوثق منه.

[قوله: ٤ - باب في التحريق والتخريب]

قال: وفي الباب عن ابن عباس

٢٥٧٣/ ٥ - وحديثه:

رواه عنه سيد بن جبير وجابر بن زيد.

* أما رواية سعيد بن جبير عنه:

فرواها الترمذي في الجامع ٥/ ٤٠٨ والعلل الكبير ص ٣٥٨ والنسائي في الكبرى ٦/ ٤٨٦ والطحاوى في المشكل ٣/ ١٤٣ وابن أبي شيبة ٧/ ٦٦٠:

من طريق حفص بن غياث ثنا حبيب بن أبي عمرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قول اللَّه عز وجل {مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا} قال: اللينة - النخلة وليخزى الفاسقين قال: استنزلوهم من حصونهم قال: وأمروا بقطع النخل فحك في صدورهم فقال المسلمون: قد قطعنا بعضًا وتركنا بعضًا فلنسألن رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - هل لنا فيما قطعنا من أجر؟ وهل علينا فيما تركنا من وزر؟ فأنزل اللَّه تعالى: {مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا} الآية والسياق للترمذي.

وقد اختلف في وصله وإرساله على حبيب فقال عنه حفص ما تقدم خالفه إسرائيل كما عند ابن أبي شيبة إذ قال عن حبيب عن سعيد بن جبير ولم يجاوزه. وقد اختلف فيه أيضًا على حفص فقال عنه عفان ما تقدم خالفه مروان بن معاوية الفزارى فلم يجاوزه سعيدًا بل أرسله ففي علل المصنف ما نصه: سألت محمدًا عن هذا الحديث. فلم يعرفه واستغربه وسمعه منى. وذاكرت بهذا الحديث عبد اللَّه بن عبد الرحمن فقال: أخبرنا مروان بن معاوية عن حفص بن غياث عن حبيب بن أبي عمرة عن سعيد بن جبير نحو هذا الحديث ولم يذكر فيه "عن ابن عباس". اهـ. إلا أنه يخشى أن يكون هذا الخلاف الأخير من

<<  <  ج: ص:  >  >>