للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهبيب بن مغفل ننتظر أن يأذن له فأذن لمحمد بن علبة القرشى فقام يجر إزاره فنظر إليه هبيب -رضي اللَّه عنه- فقال: سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم يقول: "من وطئه خيلاء وطئه في النار" والسياق لابن أبي عاصم.

والحديث صححه الحافظ في الإصابة في ترجمة هبيب.

[قوله: ١٠ - باب ما جاء في لبس الصوف]

قال: وفي الباب عن على وابن مسعود

٢٧٩١/ ٣١ - أما حديث على:

فرواه الترمذي ٤/ ٦٤٧ وأبو يعلى ١/ ٢٦٢ وإسحاق كما في المطالب ٣/ ٣٦٠ وهناد في الزهد ٢/ ٣٨٥ و ٣٨٩:

من طريق محمد بن كعب القرظى ويزيد بن رومان القرظى والسياق ليزيد عن رجل سماه ونسيته عن على بن أبي طالب قال: خرجت في غداة شاتية جائعًا وقد أوبقنى البرد فأخذت ثوبًا من صوف قد كان عندنا ثم أدخلته في عنقى وحزمته على صدرى أستدفئ به واللَّه ما في بيتى شيء آكل منه ولو كان في بيت النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم شيء لبلغنى فخرجت في بعض نواحى المدينة فانطلقت إلى يهودى في حائطه فاطلعت عليه من ثغرة جداره فقال: ما لك يا أعرابى هل لك في دلو بتمرة؟ قلت: نعم افتح لى الحائط ففتح لى فدخلت فجعلت أنزع الدلو ويعطينى تمرة حتى ملأت كفى قلت: حسبى منك الآن فأكلتهن ثم جرعت من الماء ثم جئت إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم فجلست إليه في المسجد وهو مع عصابة من أصحابه. فطلع علينا مصعب بن عمير في بردة له مرقوعة بفروة وكان أنعم غلام بمكة وأرفهه عيشًا فلما رآه النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم ذكر ما كان فيه من النعيم ورأى حالته التى هو عليها فذرفت عيناه فبكى ثم قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم: "أنتم اليوم خير أم إذا غُدى على أحدكم بجفنة من خبز ولحم ورِيح عليه بأخرى وغدا في حلة وراح في أخرى وسترتم بيوتكم كما تستر الكعبة"، قلنا: بل نحن يومئذ خير نتفرغ للعبادة قال: "بل أنتم اليوم خير" والسياق لأبى يعلى.

وقد رواه عن يزيد بن رومان محمد بن إسحاق.

واختلف فيه على، ابن إسحاق.

فقال عنه جرير بن حازم ما تقدم. خالفه يونس بن بكير إذ قال عن محمد بن إسحاق

<<  <  ج: ص:  >  >>