للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما في البخاري خلاف ذلك إذ نصه: "وقال ابن فضيل عن الأعمش عن عبد الرحمن بن جريج عن أبيه عن النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - ". اهـ فاللَّه أعلم أكان لابن فضيل روايتان عن الأعمش وصل وإرسال أم ماذا؟ وقد غُمز فيما يرويه عن الأعمش وقد عقب البخاري رواية ابن فضيل السابقة بقوله: "ولا يصح". اهـ.

* وأما رواية عبد اللَّه بن عبد القدوس وفضيل بن عياض:

فقالا عنه عن سعيد بن عبد اللَّه عن أبي برزة كما تقدم سياق ذلك كذا قاله الدارقطني في العلل ٦/ ٣٠٩ إلا أن أبا الشيخ ساق رواية عبد اللَّه بن عبد القدوس بخلاف ذلك. وأما أبو بكر بن عياش راويه عن الأعمش فاختلف الرواة عنه. فقال عنه مسروق بن المرزبان والحمانى يحيى وأحمد بن عمران وسويد بن عامر وأحمد بن عبد اللَّه بن يونس عن الأعمش عن سعيد عن أبي برزة كما تقدم. خالفهم ثابت بن محمد إذ قال عن أبي بكر بن عياش عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن أبي برزة.

وأرجح ما تقدم رواية فضيل بن عياض وعبد اللَّه بن عبد القدوس عن أبي بكر بن عياش إلا أن مدار السند على سعيد بن عبد اللَّه بن جريج إذ قال فيه أبو حاتم: مجهول وذكره ابن حبان في الثقات وقد روى عنه أكثر من واحد والصواب قول أبي حاتم.

٣٠٨٨/ ٥٤ - وأما حديث ابن عمر:

فرواه عنه نافع ويحيى بن راشد وحمران.

* أما رواية نافع عنه:

ففي الترمذي ٤/ ٣٧٨ وأبي الشيخ في التوبيخ ص ١١٨ وابن حبان في صحيحه ٧/ ٥٠٦:

من طريق الحسين بن واقد عن أوفى بن دلهم عن نافع عن ابن عمر قال: صعد رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - المنبر فنادى بصوت رفيع فقال: "يا معشر من قد أسلم بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه لا تؤذوا المسلمين ولا تعيروهم ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع اللَّه عورته ومن تتبع اللَّه عورته يفضحه ولو في جوف رحله" قال: ونظر ابن عمر يومًا إلى البيت أو الكعبة فقال: ما أعظمك وأعظم حرمتك والمؤمن أعظم حرمة عند اللَّه منك" والسياق للترمذي وسنده صحيح.

وأوفى قال أبو حاتم: لا يعرف ولا يدرى من هو. وقال النسائي: ثقة. ومن علم أولى وانظر العلل ٢/ ٣٠٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>