للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اليقين وعند اللَّه مفاتيح القلوب فإذا أراد اللَّه بعبد خيرًا فتح له قفل قلبه واليقين والصدق وجعل قلبه وعاءً واعيًا لما سلك فيه وجعل قلبه سليمًا ولسانه صادقًا وخليقته مستقيمة وجعل أذنه سميعة وعينه بصيرة ولم يؤت أحد من الناس شيئًا يعنى هو شر من أن يسلك اللَّه في قلبه الريبة وجعل نفسه شرة شرهة متطلعة لا ينفعه المال وإن أكثر له وغلق اللَّه القفل على قلبه فجعله ضيقًا حرجًا كأنما يصعد في السماء" وقد رد الحديث ابن خزيمة بقوله: "أنا أبرأ من عهدة شرحبيل بن الحكم وعامر بن نائل". اهـ.

قوله: ٨ - باب ما جاء أن للَّه كتابًا لأهل الجنة وأهل النار

قال: وفي الباب عن ابن عمر

٣٢٧٨/ ١٩ - وحديثه:

رواه عنه نافع ومجاهد.

* وأما رواية نافع عنه:

ففي البزار كما في زوائده ٣/ ٢٠ و ٢٦ والطبراني في الصغير ١/ ١٣٠ وأبي الفضل الزهرى في حديثه ٢/ ٤٤٧ و ٤٤٨ والبيهقي في القضاء والقدر ص ١٤٥:

من طريق عبيد اللَّه بن عمر وغيره عن نافع عن ابن عمر قال: خرج علينا رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - قابضًا على شيء في يده ففتح يده اليمنى فقال: "بسم اللَّه الرحمن الرحيم كتاب من الرحمن الرحيم فيه أهل الجنة بأعدادهم وأسمائهم وأحسابهم يجمل عليهم إلى يوم القيامة لا ينقص منهم أحد ولا يزاد فيهم أحد وقد يسلك بالسعيد طريق الشقاء حتى يقال هو منهم ما أشبهه بهم ثم يزال إلى سعادته قبل موته ولو بفواق ناقة" وفتح يده اليسرى فقال: "بسم اللَّه الرحمن الرحيم كتاب من الرحمن الرحيم فيه أهل النار بأعدادهم وأسمائهم وأحسابهم يجمل عليهم إلى يوم القيامة لا ينقص منهم ولا يزاد فيهم أحد وقد يسلك بالأشقياء طريق السعادة حتى يقال هو منهم وما أشبهه بهم ثم يدرك أحدهم شقاؤه قبل موته ولو بفواق ناقة، ثم قال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: "العمل بخواتيمه والعمل بخواتيمه" ثلاثًا والسياق للبزار وقد قال عقبه: "لا نعلم أحدًا رواه عن عبيد اللَّه إلا عبد اللَّه بن ميمون وهو صالح". اهـ. وتعقبه الحافظ في زوائده بقوله: "بل هو ضعيف جدًّا" وانظر ٢/ ١٥٨.

وقد رواه الثورى عن أيوب وإسماعيل بن أمية كلاهما عن نافع به بدون هذا الطول كما عند الطبراني والزهرى في حديثه وسنده صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>