للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ارتفعت أصواتكم وكثر لغطكم" فقال بعضهم: يا رسول اللَّه لشيء تكلم فيه أبو بكر وعمر فاختلفا فاختلفنا لاختلافهما فقال: "وما ذاك" قالوا: في القدر قال أبو بكر: يقدر اللَّه الخير ولا يقدر الشر. وقال عمر: يقدرهما جميعًا قال: فكنا في ذلك نتمارى حتى ذكر كلمة فقال بعضهم مقالة أبي بكر وقال بعضنا مقالة عمر فقال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: "ألا أقضى بينكما فيه بقضاء إسرافيل بين جبريل وميكائيل" فقال بعض القوم: وقد تكلم فيه جبريل وميكائيل؟ فقال: "والذى بعثني بالحق إنهما لأول الخلائق تكلما فيه فقال جبربل مقالة عمر وقال ميكائيل مقالة أبي بكر فقال جبريل أما إنا إذا اختلفنا اختلف أهل السماوات فهل لك في قاض بينى وبينك فتحاكما إلى إسرافيل فقضى بينهما قضاءً هو قضائى بينكما" فقالوا: يا رسول اللَّه ما كان من قضائه؟ فقال: "أوجب القدر خير وشره وضره ونفعه وحلوه ومره فهذا قضائى بينكما" قال: ثم ضرب على كف أبي بكر أو فخذه وكان إلى جنبه فقال: "يا أبا بكر إن اللَّه عز وجل لو لم يشاء أن يعصى ما خلق إبليس" وقال: فقال أبو بكر: أستغفر اللَّه كانت منى يا رسول اللَّه زلة أو هفوة ولا أعود لشيءٍ من هذا المنطق أبدًا قال: فما عاد حتى لقى اللَّه عز وجل" والحديث موضوع آفته ابن زكريا فقد رمى بالوضع.

٣٢٨٤/ ٢٥ - وأما حديث عبد اللَّه بن عمرو:

فرواه أحمد ٢/ ١٨١ و ٢١٢ وابن أبي عاصم في السنة ١/ ٦١ والفريابى في القدر ص ١٥٨ و ١٥٩ والآجرى في الشريعة ص ١٨٨.

من عدة طرق إلى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - قال: "لن يؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر خيره وشره" والسياق للفريابى.

وقد اختلف الرواة عن عمرو من أي مسند هو فخرجه ابن أبي عاصم من طريق هشام بن سعد وقال عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عمرو بن العاص وقال بقية الرواة وهم أوثق من هشام عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده فحسب وصنيع الإمام أحمد في مسنده يدل أنه من مسند عبد اللَّه بن عمرو إذ ذكره في مسنده.

[قوله: باب (١١) ما جاء أن النفس تموت حيث ما كتب لها]

قال: وفي الباب عن أبي عزة

٣٢٨٥/ ٢٦ - وحديثه:

رواه الترمذي ٤/ ٤٥٣ وأحمد ٣/ ٤٢٩ وأبو يعلى ١/ ٤٣٤ والطيالسى ص ١٨٨

<<  <  ج: ص:  >  >>