للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من طريق ابن عيينة وغيره عن فرات القزاز عن أبي الطفيل عن حذيفة بن أسيد الغفارى قال اطلع النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - علينا ونحن نتذاكر الساعة فقال: "ما تذكرون؟ " قالوا: نذكر الساعة قال: "إنها لن تقوم حتى تروا قبلها عشر آيات" فذكر الدخان والدجال والدابة وطلوع الشمس من مغربها ونزول عيسى ابن مريم - صلى اللَّه عليه وسلم - ويأجوج ومأجوج وثلاثة خسوف خسف بالمشرق وخسف: بالغرب وخسف بجزيرة العرب وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم" والسياق لمسلم.

وقد اختلف في رفعه ووقفه على أبي الطفيل فرفعه عنه من سبق خالفه عبد العزيز بن رفيع وعبد الملك بن ميسرة إذ أوقفاه إلا أنه اختلف فيه على عبد الملك بن ميسرة فقال عنه زيد بن أبي أنيسة عن أبي الطفيل عن حذيفة قوله وقال عنه أشعث بن سوار وهو ضعيف كما في الأفراد بهذا الإسناد رفعه وأشعث ضعيف وقد تابع فراتًا على رفعه قتادة كما ذكر هذا أبو نعيم في الصحابة ورواية قتادة وصلها الطبراني في الكبير إلا أن السند إلى قتادة لا يصح إذ راويه عنه سعيد بن بشير وهو متروك.

وعلى أي صوب الدارقطني رواية الوقف خلاف اختيار مسلم وانظر التتبع ص ٢٥٧ و ٢٥٩ و ٢٦٠.

* وأما رواية الربيع بن عميلة عنه:

ففي الصحابة للبغوى ٢/ ٢٨ والدولابى في الكنى ١/ ٩٩ والطبراني في الكبير ٣/ ٢٠٤ والدارقطني في الأفراد كما في أطرافه ٣/ ٣٧:

من طريق ابن أبي ليلى عن الحكم عن الربيع بن عميلة عن أبي سريحة الغفارى قال: قال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: "عشر قبل الساعة: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بحجاز العرب، ويأجوج ومأجوج، وريح تسفيهم فتطرحهم بالبحر، وطلوع الشمس من مغربها، والدخان، والدجال، والدابة، ونزول عيسى ابن مريم" والسياق للطبراني.

وقد اختلف فيه على الحكم فقال عنه محمد بن أبي ليلى ما تقدم خالفه الحسن بن عمارة إذ قال عنه عن أبي الطفيل عن حذيفة والحسن أشد ضعفًا من ابن أبي ليلى إلا أنه قد تابعه على هذا السياق متابعة قاصرة فرات القزاز وعبد العزيز بن رفيع إلا أنه وقفه هو وقتادة والطريق إليه تقدم القول فيها. ووقفه أيضًا عدى بن ثابت كما قاله الدارقطني في الأفراد.

وعلى أي الحديث لا يصح من هذا الوجه ولا من الوجه المتقدم كما أنه قد رواه أبو

<<  <  ج: ص:  >  >>