للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خطبة عتبة بن غزوان بالبصرة "ألا إن الدنيا قد آذنت بصرم وولت حذاء ألا ولم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء يصبها أحدكم ألا وإنكم منتقلون منها لا محالة فانتقلوا بخير ما بحضرتكم ألا ولقد كنت سابع سبعة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما لنا طعام إلا ورق الشجر حتى قرحت أشداقنا ولقد أصبحنا وما منا إلا أمير ولقد رأيتنى وسبعة أصبنا بردة فشققناها بيننا ألا وإن من العجب أن الصخرة العظيمة لتطرح في جهنم فتهوى سبعين خريفًا لا تبلغ قعرها ألا وإن من العجب أن ما بين مصراعين من مصاريع الجنة أربعين يومًا وليأتين عليه يوم وهو كظيظ الزحام" والسياق للطبراني في الأوسط.

وقد اختلف فيه على الحسن فقال عنه يزيد ما تقدم خالفه هشام إذ قال عنه عن عتبة ويزيد أولى إذ رواية هشام عن الحسن تكلم فيها ابن المديني وقال: بينهما حوشب كما هو المشهور والحسن لا سماع له من عتبة كما قال الترمذي في جامعه وتبعه ابن قانع في معجمه في ترجمة عتبة والغنوى ثقة وانظر الجرح والتعديل ٢/ ١٢٠.

* وأما رواية أبى نضرة عنه:

ففي غريب الحديث للحربى ٣/ ١١٨٥ والطبراني في الكبير ١٧/ ١١٤ وأبى نعيم في الصحابة ٤/ ٢١٢٨ والدارقطني في الأفراد كما في أطرافه ٤/ ٢٢٨:

من طريق أبى بكر بن عياش عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبى نضرة خطبنا عتبة ابن غزوان فقال: "لقد كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - سابع سبعة ما لنا طعام إلا لحاء الشجر" والسياق للطبراني وسنده حسن.

* تنبيه: وقع في الطبراني وأبى نعيم "عن أبى نصر" صوابه "أبو نضرة" كما عند الحربى.

* وأما رواية قيس عنه:

ففي الكبير للطبراني ١١٧/ ١١٦ وأبى نعيم في الحلية ١/ ١٧١ ومعرفة الصحابة ٤/ ٢١٢٩:

من طريق أبى سعيد مولى بنى هاشم ثنا شعبة عن أبى إسحاق عن قيس بن أبى حازم عن عتبة بن غزوان قال: لقد رأيتنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سابع سبعة ما لنا طعام إلا ورق الحبلة حتى إن أحدنا ليضع كما تضع الشاة ما يخالطه شيء".

وقد اختلف في إسناده على قيس فقال عنه من سبق كما تقدم خالفه إسماعيل بن أبى خالد إذ قال عنه عن سعد رفعه وإسماعيل أولى من أبى إسحاق والمعلوم أن رواية

<<  <  ج: ص:  >  >>