للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يصبرن" قال: ثم قال: "ليسلم الراكب على الراجل والراجل على الجالس والأقل على الأكثر فمن أجاب السلام كان، ومن لا يجب فلا شيء عليه" والسياق لعبد بن حميد.

وقد اختلف في إسناده على يحيى فقال عنه معمر ما سبق خالفه أبان بن يزيد وهمام وعلى بن المبارك إذ قالوا: عنه عن زيد بن سلام عن جده أبى سلام عن أبى راشد الحبرآنى عنه فزادوا في السند أبا راشد خالفهم أيوب إذ قال عنه عن أبى راشد الحبرآنى عن عبد الرحمن بن شبل فذكره فأسقط اثنين. خالفهم حماد بن يحيى الأبح إذ قال عنه عن أبى سلمة بن عبد الرحمن عن أبيه رفعه وقد حكم البزار على هذه الرواية بالخطأ. وأولى هذه الروايات بالتقديم رواية أبان ومن تابعه ومعمر يخطئ في حديث البصريين علمًا بأن أبا سلام لم يصرح بالسماع حتى يقال إن رواية أبان من المزيد كما أن رواية أيوب ليس فيها تصريح يحيى بالسماع من أبى راشد فالتدليس فيها قائم كشفت ذلك رواية أبان. وقد ضعف الحديث مخرج مسند عبد بن حميد بحجة أن يحيى بن أبى كثير مدلس وهذه الحجة مدحوضة بأمرين: الأول أن يحيى قد صرح بالسماع عند أبى يعلى من طريق أبان عنه وإن كان أبو يعلى خرج الحديث مقتصرًا على بعضه. الثانى: أن يحيى لم ينفرد بأصل الحديث عن زيد فقد تابعه معاوية بن سلام عن أخيه زيد أنه أخبره عن جده أبى سلام عن أبى راشد أنه قال: كنا مع معاوية كما عند ابن أبى عاصم إلا أنه اقتصر على بعض المتن وبان بهذه الرواية أن ثم واسطة بين أبى سلام ومعاوية وأن في رواية معمر إسقاط من السند. والحديث يصح من هذا الوجه إذ سنده متصل رواته ثقات.

٣٧١٦/ ١٨ - وأما حديث فضالة بن عبيد:

فرواه البخاري في الأدب المفرد ص ٣٤٥ و ٣٤٦ والترمذي ٥/ ٦٢ والنسائي في اليوم والليلة ص ٢٨٧ و ٢٨٨ وأحمد ٦/ ١٩ و ٢٠ وابن السنى في اليوم والليلة ص ٩١ والدارمي ٢/ ١٨٨ والطبراني في الكبير ١٨/ ٣١٢:

من طريق حيوة بن شريح أخبرنى أبو هانئ اسمه حميد بن هانئ الخولانى عن أبى على الجنبى عن فضالة بن عبيد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "يسلم الفارس على الماشى والماشى على القائم والقليل على الكثير" والسياق للترمذي. وسنده صحيح.

٣٧١٧/ ١٩ - وأما حديث جابر:

فرواه عنه أبو الزبير وأبو عتيق.

<<  <  ج: ص:  >  >>