للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[قوله: باب (١) ما جاء في مثل الله لعباده]

قال: وفى الباب عن ابن مسعود

٣٨٢٩/ ١ - وحديثه:

رواه الترمذي ٥/ ١٤٥ وأحمد ١/ ٣٩٩ والبزار ٥/ ٢٧١:

من طريق جعفر بن ميمون عن أبى تميمة الهجيمى عن أبى عثمان عن ابن مسعود قال: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العشاء ثم انصرف فأخذ بيد عبد الله بن مسعود حتى خرج به إلى بطحاء مكة فأجلسه ثم خط عليه خطًّا ثم قال: لا تبرحن خطك فإنه سينتهى إليك رجال فلا تكلمهم فإنهم لا يكلمونك قال: ثم مضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حيث أراد فبينا أنا جالس في خطى إذ أتانى رجال كأنهم الزط أشعارهم وأجسامهم لا أرى عورة ولا أرى قشرة وينتهون إلى لا يجاوزون الخط ثم يصدرون إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى إذا كان من آخر الليل لكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد جاءنى وأنا جالس فقال: "لقد أرانى منذ الليل" ثم دخل على في خطى فتوسد فخذى فرقد وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا رقد نفخ فبينا أنا قاعد ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - متوسد فخذى إذا أنا برجال عليهم ثياب بيض الله أعلم ما بهم من الجمال فانتهوا إلى فجلس طائفة منهم عند رأس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وطائفة منهم عند رجليه ثم قالوا بينهم: ما رأينا عبدًا قط أوتى مثل ما أوتى هذا النبي إن عينيه تنامان وقلبه يقظان اضربوا له مثلًا. مثل سيد بنى قصرًا ثم جعل مأدبة فدعا الناس إلى طعامه وشرابه فمن أجابه أكل من طعامه وشرب من شرابه ومن لم يجبه عاقبه أو قال عذبه ثم ارتفعوا واستيقظ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند ذلك فقال: "سمعت ما قال هؤلاء وهل تدرى من هؤلاء؟ " قلت: الله ورسوله أعلم قال: "هم الملائكة" "فتدرى ما المثل الذى ضربوا؟ " قلت: الله ورسوله أعلم قال: "المثل الذى ضربوا الرحمن تبارك وتعالى بنى الجنة ودعا اليها عباده فمن أجابه دخل الجنة ومن لم يجبه عاقبه أو عذبه" والسياق للترمذي.

وقد اختلف في إسناده على أبى تميمة فقال عنه جعفر بن ميمون ما سبق خالفه سليمان التيمى إذ قال عنه عن عمرو عن ابن مسعود فأبدل عمرو البكالى عن أبى عثمان والتيمى إمام ثقة حجة، وجعفر دون ذلك وله أخطاء فروايته مرجوحة. وعمرو البكالى قال فيه البخاري: "لا يعرف له سماع من ابن مسعود". ولا يعلم من وثقه. فالحديث ضعيف لذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>