للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذلك للنبى - صلى الله عليه وسلم - فقال: "تلك الملائكة جاءت تسمع قراءتك من آخر الليل بسورة البقرة" وسنده على شرط الصحيح.

* وأما رواية كعب عنه:

ففي الصحابة لأبى نعيم ١/ ٢٥٩ والطبراني في الكبير ١/ ٢٠٧ وابن المبارك في الزهد ص ٢٨٠:

من طريق الزهرى عن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه أن أسيد بن حضير كان رجلًا حسن الصوت بالقرآن فذكر نحو ما سبق.

وقد اختلف فيه على الزهرى فقال عنه إسحاق بن راشد ما سبق خالفه معمر إذ قال عن الزهرى ويحيى بن أبى كثير عن أبى سلمة بينما أسيد بن حضير فذكره وهذا مرسل وإسحاق لا يقاوم معمرًا.

* وأما رواية زر عنه:

ففي الكبير للطبراني ١/ ٢٠٨:

من طريق يحيى الحمانى ثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن زر عن أسيد بن حضير أنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله إنى كنت أقرأ البارحة سورة الكهف فجاء شيء فغطى فمى فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تلك السكينة جاءت تستمع القرآن" والحمانى ضعيف وعاصم عن زر فيه مقال. ولم أر ذكر الكهف إلا في هذه الرواية.

* وأما رواية البراء عنه:

ففي الصحابة لابن قانع ١/ ٣٩:

من طريق محمد بن حميد نا سلمة عن محمد بن إسحاق عن زهير بن معاوية عن أبى إسحاق عن البراء عن أسيد بن حضير قال: كنت جيد الصوت بالقرآن فكنت أصلى بالليل فغشينى صوت فأسكت فعدت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته فقال: "تلك السكينة جاءت تسمع لقراءتك".

وقد اختلف فيه على إسحاق فجعله من مسند من سبق من تقدم إلا أن السند لا يصح إليه إذ محمد بن حمد متروك وقد رواه غير زهير جاعله من مسند البراء وهو الصواب.

<<  <  ج: ص:  >  >>