للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فهذا الصنيع يوهم بأن الأزرق توبع في روايته للحديث عن الثورى وإن عاصم بن ضمرة قد روى الحديث وصح عنه كرواية وهب وليس الأمر كذلك فإنه لم يرو عاصم عن على إلا ما تقدم من لفظ الخبر والدارقطني أعلم بعلل الحديث من ابن خزيمة كما يعلم هذا عند أئمة هذا الشان وكما وقع محقق مسند أحمد في الخطأ السابق وقع فيه أيضًا محقق صحيح ابن خزيمة.

* وأما رواية أسلم عنه:

فيأتى تخريجها في اللباس برقم ٢٤.

٣٩١/ ٩٠ - وأما حديث ابن مسعود:

فرواه ابن أبى شيبة في المصنف ٢/ ٣٥٣ و ٣٥٤ وأبو يعلى ٥/ ٩ والبزار كما في زوائده ١/ ٢٩٣ والطحاوى في شرح المعانى ١/ ١٥١ والمشكل ١٠/ ١٣١ والطبراني في الكبير ١٠/ ١٧٠.

كلهم من طريق أبى بكر بن عياش عن عاصم عن زر عن عبد الله قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الشمس تطلع حين تطلع بين قرنى شيطان" قال: "كنا ننهى عن الصلاة عند طلوع الشمس وعند غروبها ونصف النهار" لفظ أبى يعلى ورواه بعضهم مقتصرًا على اللفظ الأخير.

ومداره على عاصم وفى حديثه عن زر اضطراب كما قال الإمام أحمد وغيره وقال الهيثمى كما نقله محقق الطبراني: "وفيه ضرار بن صرد أبو نعيم وهو ضعيف جدًّا". اهـ.

قلت: ذلك في سند الطبراني وأما عند غيره فلا. فلا ينبغى الجزم إلا بعد المحاولة لجمع الطرق وقد تابعه أبو بكر بن أبى شيبة وعلى بن معبد والوليد بن صالح عند غيره ثلاثتهم عن أبى بكر بن عياش ولو كان النقد في عاصم كان أهون.

تنبيهان:

الأول: حسن الحديث محقق مشكل الآثار وفيه ما تقدم كما أن في تلميذه أبى بكر أيضًا كلام.

الثانى: وقع تحريف في شرح المعانى في السند حيث فيه "عن ذر" والصواب بالزاى ولعبد الله بن مسعود حديث آخر كما في المطالب ١/ ٨٤ إلا أن الصواب كونه من مسند عمرو بن عبسة.

<<  <  ج: ص:  >  >>