للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من حديث أبى عثمان النهدى عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يمنعن أحدكم أو أحدًا منكم أذان بلال من سحوره فإنه يؤذن أو ينادى بليل ليرجع قائمكم أو لينبه نائمكم وليس أن يقول الفجر أو الصبح" وقال بأصبعه ورفعها إلى فوق وطأطأ إلى أسفل حتى يقول هكذا وقال: زهير بسبابتيه إحداهما فوق الأخرى ثم مدها عن يمينه وشماله لفظ البخاري.

٤٢٠/ ١١٠ - وأما حديث عائشة:

فرواه البخاري ٢/ ١٠٤ ومسلم ٢/ ٧٦٨ وغيرهما:

من طريق عبيد الله بن عمر عن القاسم بن محمد عنها عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "إن بلالًا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن بن أم مكتوم" لفظ البخاري.

وقد اختلف في وصله وإرساله على عبيد الله فوصله عنه ابن نمير والفضل بن موسى وأرسله عبد الرزاق والحق مع من وصل وهو اختيار الشيخين وانظر مصنف عبد الرزاق ٤/ ٢٣٢.

٤٢١/ ١١١ - وأما حديث أنيسة:

فرواه النسائي ٢/ ١٠ وأحمد ٦/ ٤٣٣ والطيالسى كما في المنحة ١/ ١٨٥ و ١٨٦ وابن أبى شيبة ٢/ ٤٢٨ وابن خزيمة ١/ ٢١٠ وابن حبان كما في زوائده ص ٢٢٤ وابن أبى عاصم كما في الصحابة ٦/ ١٢٤ والطبراني في الكبير ٢٤/ ١٩١ والبيهقي ١/ ٣٨٢ والطحاوى في شرح المعانى ١/ ١٣٨ وأحكام القرآن ١/ ٤٥٥.

كلهم من طريق شعبة ومنصور عن خبيب بن عبد الرحمن عن عمته أنيسة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا أذن ابن أم مكتوم فكلوا واشربوا وإذا أذن بلال فلا تأكلوا ولا تشربوا" لفظ النسائي.

وقد وقع اختلاف في سياق المتن من الرواة وهذه رواية منصور من رواية هشيم عنه واختلف فيه على شعبة فقال سليمان بن حرب عنه: إن بلالًا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن بلال أو ابن أم مكتوم وقد توبع سليمان على ذلك كما توبع أيضًا هشيم تابعه بعض أصحاب شعبة عنه ورواه أبو داود الطيالسى عن شعبة بلفظ: "إن بلالًا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم" وهذا السياق هو الصواب وأما رواية الشك فلا حجة فيها ورواية هشيم فيها قلب والحديث صحيح، ثم رأيت في فتح المغيث للسخاوى في باب المقلوب أنه حكم على رواية هشيم بما قلته هنا والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>